"سافيز" سفينة ايرانية تدعم الحوثيين في البحر الاحمر وتهدد الملاحة الدولية

سافيز سفينة ايرانية
"سافيز" سفينة ايرانية تدعم الحوثيين في البحر الاحمر

قرر الجيش الأمريكي أن يرسل قوة عسكرية إلى الشرق الأوسط، في رسالة تحذير حازمة لطهران ردا على سياساتها في الشرق الأوسط، وتحركت حاملة الطائرات "يو إس إس إبراهام لنكولن" ومجموعتها الهجومية إلى المنطقة.
إرسال التعزيزات العسكرية الأميركية، وقع بعدما تحدثت تقارير استخباراتية أمريكية عن تحضير إيران لمهاجمة مصالح لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وتخطيطها للاعتداء على دول حليفة للولايات المتحدة بالمنطقة.
التقارير الاستخباراتية الأمريكية رصدت أيضا مخططا إيرانيا للسيطرة على البحر الأحمر والتعرض للسفن المارة عبره، وأكدت التقارير أن تحذيرات صدرت عن أجهزة استخبارات دولية ترجّح وجود خطط إيرانية لضرب سفن أمريكية وإسرائيلية وسعودية بقذائف صاروخية أو عبر ألغام بحرية.
وطبقا للتقارير الاستخبارية الغربية فان هذه السفينة الإيرانية تمارس أعمال مشبوهة وحمولتها 166060 طنًا وتحمل على سطحها حاويات واجهزة مراقبة متقدمة وذلك لتتبع سفن الشحن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.
وتقوم الاستخبارات البحرية الغربية والشرق أوسطية منذ الشهر الماضي بمراقبة السفينة سافيز وهي في موقع قاعدتها الرئيسية بالقرب من أرخبيل دهلك الارتيري والذي لايبعد عن مضيق باب المندب كثير.
وذكرت التقارير معلومات وبيانات تخص السفينة الإيرانية التي بنيت عام 1999، أهمها قيمة الحمولة الإجمالية للسفينة والتي بلغت 16694 طن، وأن الوزن الميت للسفينة بلغ 23176 طن، وأن حالتها نشطة وترسو منذ عام 2016 في مرساة وترفع العلم الإيراني، والميناء الرئيسي التي تتبعه هو ميناء بندر عباس، وبالنسبة لبيانات السفينة فهي كالأتي
وبحسب المعلومات المتاحة فإن السفينة تقع في الموقع التالي ( 15.86151° 41.17621°)، وتحمل الرقم " IMO: 9167253 - MMSI: 422026600".
ووقعت منذ شهر أكتوبر 2016 هجمات إيرانية نفذها ذراعها في اليمن الحوثيين على سفن حربية وناقلات نفط امريكية وسعودية وإماراتية تبحر عبر البحر الاحمر وقام الحوثيون بالتدريب على أسلحه وتكتيكات من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين قاموا بتعليمهم كيفية استخدام الصواريخ المضادة للسفن والقوارب السريعة المجهزة بمنصات أر بي جي والطائرات بدون طيار والألغام.
وفي 25 يوليو 2018 حصلت عملية هجوم نفذها الحوثيون على ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر بتخطيط من السفينة سافيز كما أفادت به تقرير استخبارية غربية.
وحسب التقارير الاستخبارية فأن هجوم يوليو 2018 على ناقلتي النفط السعوديتين، كان للسفينة الإيرانية "سافيز" دورا مهما فيه، حيث زودت السفينة الحوثيين ببيانات استهداف السفينة.
التقارير أكدت أن الضربة الصاروخية الحوثية على ناقلتي نفط السعوديتين اختلفت عن الهجمات السابقة حيث كان الإيرانيون متورطين بشكل مباشر لأول مرة، مشيرة إلى أن سفينة التجسس سافيز التابعة للبحرية الإيرانية تمكنت من تهديد مسارات نقل النفط الدولي الرئيسية وأثبتت طهران أن استعدادها لارتكاب كارثة بيئية لا يمكن تصورها.
وترى تلك التقارير أن في حالة تم إثبات تورط تلك السفينة في الأنشطة العسكرية دعما للحوثيين واستهداف الملاحة البحرية فان ذلك يمكن إجراءات الصعود على السفينة والاستيلاء عليها، الأمر الذي يؤكد المزيد من الأدلة على انتهاك إيران لنظام العقوبات الأممية ودعمها الهجمات ضد سفن مدنية
الصيادون اليمنيون كانت لهم شهادة مهمة حول نشاطات هذه السفينة المريبة، ففي بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية للصيادين اليمنيين المتضررين من السفينة الإيرانية "سافيز" الراسية في البحر الأحمر منذ 2016 والتي تسببت التي تسببت بمقتل أكثر من 100 صياد يمني، وتعطيل نشاط 30 ألف صياد آخرين وحرمان مئات الآلاف من الأسر من مصدر دخلها الوحيد، جدد الصيادون اليمنيون مناشدتهم للحكومة وقيادة التحالف العربي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لإنقاذهم من السفينة
التي تهدد حياة ومعيشة الصيادين، كونها تعد مصدرًا للألغام التي تقوم عناصر ميليشيا جماعة الحوثي الموالية لإيران بزراعتها على طول الساحل الغربي لليمن وكذا انتشار الألغام البحرية والقوارب المفخخة، التي أدت إلى مقتل العشرات من الصيادين، وتعطيل نشاط الآلاف منهم وحرمان مئات الآلاف من ممارسة مهنة الاصطياد الذي يعد مصدر دخلهم الوحيد، الأمر الذي إلى تفاقم حِدة الأوضاع الإنسانية في المحافظات الساحلية.
صحيفة "واشنطن بيكون" نقلت عن مسؤولين أمريكيين وخبراء عسكريين مطلعين، قولهم أن إدارة الرئيس ترامب، ستقوم باتخاذ إجراءات عقابية ضد سفينة إيرانية مرابطة قرب مضيق باب المندب في البحر الأحمر، التي تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للقوات الحوثية الإرهابية في اليمن.
وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على عمليات "سافيز" في البحر الأحمر لـ"واشنطن بيكون"، إن السفينة الإيرانية تحاول التعتيم على دورها العسكري في مساعدة المتمردين الحوثيين في اليمن.