قرأت لك.. "الإنسان والحضارة" لفؤاد زكريا

قرأت لك.. الإنسان
قرأت لك.. "الإنسان والحضارة" لفؤاد زكريا

يرى الكاتب فؤاد زكريا في مقدمة كتابه" الإنسان والحضارة" الصادر حديثًا عن دار هنداوي للدراسات والنشر بالقاهرة أن دراسة الحضارة دراسة شائقة وشاقة معًا، حيث تصور التاريخ بصورة حية شاملة، وتحاول أن تبعث الماضي متكاملا بقدر الإمكان.

وحول هذا الكتاب يعلق دكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الأدبي والأدب المقارن أن الكاتب في معرض حديثه عن الكتاب يشير إلى معنى كلمة الحضارة والتي ترجع إلى عهد حديث نسبيًا، ويرى أن لكل شعب في الأرض نصيبًا من الحضارة، أي أن لكل شعب قدرًا منها، حيث التنظيم الداخلي لحياته.

كما يؤكد الباحث أن الكتاب يشير إلى العلاقة بين الحضارة والمدينة، التي تتعلق بالظواهر المادية في حياة المجتمع على الأخص، حيث تتباين آراء المفكرين أشد التباين، كما يذهب علماء الأنثروبولوجيا الذين اهتموا بدراسة حضارات المجتمع البسيطة بوجه، ويذهب بعضهم إلى أن المدينة تتعلق بالظواهر المادية في حياة المجتمع، أما الحضاراة؛ فهي الظواهر الثقافية والمعنوية في حياة الشعوب والأمم.

كما ركز المؤلف على العديد من سمات الحضارة ليشير إلى أن الحضارة في حلقات تطورها ووفق موقعها على أرض البسيطة تتميز بطباعها الخاصة، وإنجازاتها المتفردة، ويضيف أن العصر الحديث هو عصر الآلة، وقد سادت به ألوان الارتقاء المعنوي والروحي، بجانب الارتقاء المادي وصاحبه التطور الهائل اقتصاديًا ويرى أن الشرق هو مهد الحضارات الروحية القائمة على الأديان وأن على مفكري الشرق التعمقفي قيم الأصالة الخاصة بهم التي تتنافى كثيرًا مع القيم المادية الغربية، حيث المشكلات التي عانتها المجتمعات الغربية.