"قصر شامبليون مطلعش لشامبليون"..حكاية اللعنة التي أصابت قصر محمد باشا سعيد بالقاهرة (صور)

قصر شامبليون مطلعش
"قصر شامبليون مطلعش لشامبليون"..حكاية اللعنة التي أصابت قصر

لغز محير تدور طلاسمه حول قصر محمد باشا سعيد الموجود بوسط القاهرة ،وعلى مدار السنين حاول الكثيرون فك هذه الطلاسم لمعرفة الأسرار الحقيقية وراء ترك الإهمال يأكل قصر محمد باشا سعيد دون جدوى.
فمنهم من رأى أنها لعنة أصابت ذلك القصر لتمحو تاريخه مع الوقت، ومنهم من رأى أن ذلك يعود لعدم تحديد جهة واحدة مسئولة عن القصر بسبب تشابك فى الوزارت المعتاد فى الإشراف على قصور وآثار مصر.ويحكى لنا الدكتور والعالم إبراهيم حجاجى عميد المعهد العالي للسياحة والفنادق بالغردقة ، ان هذا القصر المسمى خطأ قصر شاملبيون هو قصر محمد باشا سعيد حفيد محمد على باشا وإبراهيم وإسماعيل الأول المحترق فى شندي بالسودان، وقال : محمد سعيد الثانى كان عدو الإنجليز تعلم فى سويسرا ووصل إلى منصب كبير فى اسطنبول، واتهم ظلما فى مذبحه الأرمن فى نيسان 1915 ردا على مذبحه البلقان التى حدثت عام 1912 فتم نفيه إلى مالطة وقتلوه فى روما وقالوا ان عفريته يظهر فى قصره. ويضيف حجاجي :استدعى مهندس ايطالى شهير فى ذلك الوقت لبناء قصره وتم فرشه بالفعل ويقال أنه بناه لزوجته ولكنه لم يسكنه مطلقا، وقص المنافقون واجهة القصر ووضعوها كواجهة لقصر النحاس باشا بجاردن سيتي بإيعاز من زوجته زينب الوكيل، مثلما غش مرقص باشا سميكة واجهة جامع الأقمر ووضعها فى المتحف القبطي وانتهى بناء القصر عام 1895 أيام الخديوي عباس حلمى الثانى.
و أكد حجاجى ان القصر لا علاقة له بالفرنسى شامبليون الذى نسب إليه خطأ فك اللغة المصرية القديمة 1816 نقلا من " مخطوط شوق المستهام فى معرفه الكلام لابن وحشية النبطي" الذى أخذه منه الانجليزى همر. وأضاف : للاسف الشديد قام معتوه بتصميم تمثال لشامليون فى اللوفر يضع قدمه على رأس فرعون مصرى، ولذلك ارجو ان نستغل علاقتنا برئيس فرنسا وننقل ذلك التمثال إلى المخازن فورا.
واضاف حجاجي : جاء أيضا إلى مصر أيام محمد على، شخص يدعى مريت يبحث عن الأثار والمخطوطات القبطية لاخذها إلى بلاده ثم تعلق بالآثار المصرية فولاه سعيد باشا إداره الآثار المصرية وعندما مات تم دفنه فى فناء المتحف المصرى بالتحرير وقام الوزير محمد إبراهيم والوزير محمد الدماطي بكتابه اسمهما على قبره .
وتمر السنين ويتحول القصر إلى جثة نتنه تلفت رائحتها المارين بجانبه فى قلب المدينة الصاخبة ليستند على جدرانه أكوام القمامة فى مشهد يبكى له التاريخ.