مصر لازالت تواجه حربا لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر


مر 46 عاما على الانتصار العظيم الذى حققته القوات المسلحة المصرية علي العدو الاسرائيلى فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 بعد أن لقنته درسا قويا ، بذلت فيه القوات المسلحة الجهد والأروح والتضحية العظيمة والدماء وكل غالى ونفيس من أجل الحفاظ على هذا الوطن فألف تحية لكل جندى وظابط وقائد فى جيشنا العظيم الذى هو درع وسيف هذا الوطن .
ولازالت القوات المسلحة ووزارة الداخلية تواجه عدو جبان خفى سواء كان فى عمليات ارهابية جبانة تستهدف أبناء هذا الوطن أو حربا فكرية واعلامية فى الفضائيات المشبوهة المأجورة التى تبث سمومها ليل نهار وتنقل الشائعات والمعلومات المغلوطة لتلوث سمع وبصر وفكر البسطاء من هذا الشعب العظيم ، أو من خلال صفحات مشبوهة وغير معلومة المصدر على وسائل التواصل الاجتماعى تبث سمومها ليل نهار من خارج مصر بأسماء مستعارة تنقل معلومات مغلوطة وغير حقيقية لتبث الفتن والشائعات بين ابناء هذا الشعب العظيم ، لأن الارهاب الدولى والمحلى لم ينجح فى اختراق مصر امنيا أو عسكريا بعد أن تصدت له القوات المسلحة ووزارة الداخلية وقضت على منابعه وأفراده ، فيحاول أن يخترقها من وسائل التواصل الاجتماعى بصفحات مشبوهة ومأجورة وممولة .
فالقوات المسلحة والجهات الامنية اليوم تواجه عدوا شرسا ممول من دول خارجية كثيرة بالاموال والمعدات وتصنع له قنوات فضائية لتبث سمومها وتجند افرادها وتلوث سمع وبصر وعقل شباب مغرر به ، وكل هذه الحرب لا تقل خطورة وأهمية عن حرب السادس من أكتوبر الذى كنا نعرف العدو فيها ظاهرا وهو العدو الاسرائيلي ، لكن اليوم العدو جهات متعددة ودولا عديدة تريد اسقاط مصر وتشتيتها كما أسقطت العراق ولبنان وسوريا واليمن ، لكن مصر قوية بقائدها وقواتها المسلحة وأمنها وشعبها وستظل محفوظة بحفظ الله أمنة مستقرة ولن يقهرها أحد بل هى التى ستقهر أى عدو ولذا سميت القاهرة .
مصر التى قهرت التتار والماغول والهكسوس والانجليز والفرنسيين والاسرائيليين قادرة على قهر أى عدو مهما كان حجمه ووزنه وقوته فشعب مصر متماسك قوى يقف خلف بلده ورئيسها وقواته المسلحة وهاهى مصر ظهرت الجمعة الماضية عند خروجها فى الشوارع رافعة اعلام مصر وصور رئيسها البطل ، متماسكة وقوية وستظل مصر هكذا .