سليمان عبدالمالك على "إينرجي": حرب أكتوبر تدرس في العالم كله.. وأحمد زكي برع في تقديم صورة الزعيم في السينما

سليمان عبدالمالك
سليمان عبدالمالك على "إينرجي": حرب أكتوبر تدرس في العالم كله

قال السيناريست محمد سليمان عبدالمالك، إن حرب أكتوبر كانت مفاجأة عسكرية بدأت بضربة مباغتة أسفرت عن تحرير أكثر من 30 كيلومتر في عمق سيناء، ثم أسفرت المباحثات السياسية عن الهدف الذي قامت من أجله الحرب، وهو تحرير كامل أراضي سيناء.
وشدد عبدالمالك، خلال حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي"، أن أي تشكيك في حرب أكتوبر التي تدرس في أكبر المعاهد والكليات العسكرية حول العالم، لابد أن نقف أمامه وأمام الشائعات والتزييفن من خلال نر الوعي، مشيرا إلى أنه بعد 46 عاما من الحرب، أخيرا شاهدنا فيلما جيد الصنع مثل فيلم "الممر".
وأوضح أن فيلم "الممر" غير كافٍ "نحتاج ثورة حقيقية في توصيل الرسالة، نحتاج لنشر الهوية المصرية في المنطقة وفي العالم كله، الفن والأدب والثقافة أسلحة مهمة جدا"، لافتا إلى أنه بدأ التحضير لمسلسل "المنسي" بطولة أمير كرارة، عن قصة الشهيد بطل الصاعة أحمد المنسي.
وناقش خلال الحلقة، تقديم صورة الزعيم في السينما، موضحا أنه بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الملك فاروق" للفنان السوري تيم الحسن، والكاتبة لميس جابر، أغرت الفكرة الصناع لعمل مسلسل عن باني مصر الحديثة، محمد علي، وبالفعل كتبته الدكتورة لميس جابر وكان من المفترض أن يقوم ببطولته الفنان يحيى الفخراني، إلا أن السيناريو ظل حبيس الورق، نظرا لمشاكل فنية وسياسية طالت المشروع الذي انتقل بين أكثر من مخرج وأكثر من شركة إنتاج.
وأردف أنه تم تقديم شخصية الخديوي إسماعيل في مسلسل "بوابة الحلواني"، وكذلك الملك فؤاد الذي قام بدوره، إلا أن تركيزه الأكبر كان على شخصية زعيم ما بعد 23 يوليو 1952، مؤكدا أن أحد كبار نجوم الأكشن في مصر يتمنى تقديم شخصية اللواء محمد نجيب، أول رئيس جمهورية في مصر بعد الثورة، إلا أن المشكلة تكمن في أن الفيلم سيكشف العديد من الصراعات الداخلية في حركة الضباط الأحرار، بين الجناح الذي كان يؤيد صعود الحركة للحكم، والجناح الآخر الذي تزعمه محمد نجيب، ورأى أنه لابد من ترك السلطة للأحزاب تتنافس عليها.
وأشار إلى أن الفنان أحمد زكي برع في تقديم شخصية الزعيم، سواء جمال عبدالناصر في فيلم "ناصر 56" الذي قدمه بعبقرية شديدة رغم أنه لا يوجد أي شبه بينهما، حيث أتقن استحضار روحه وتقمص شخصيته بتعبيرات الوجه ونظرات العينين وطبقة الصوت، لدرجة أن الفيلم كان من المفترض أن يكون تلفزيونيا فقط، إلا أنه تم طرحه في دور العرض وحقق نجاحا باهرا.
وشدد على أن أحمد زكي، ومع الشبه الكبير بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات، قدم شخصيته في واحد من أعظم أفلامه، وهو من إنتاجه وإخراج محمد خان، مشيرا إلى أنه خلال حياة الرئيس السادات، برز مشروع لتوثيق حياته في مسلسل تلفزيوني، فاقترح السادات أن يقدم أحمد زكي شخصيته، وكان في ذلك الوقت يقدم أداءً رائعا في بطولة مسلسل "الأيام" عن قصة الأديب الكبير الراحل طه حسين.