دلالات قدوم الاخضر السعودي الى فلسطين


هو الحدث التاريخي الاعظم في التاريخ الفلسطيني الحديث عندما يلتقي المنتخب الاول السعودي بشقيقه الفدائي الفلسطيني على ارض فلسطين، وكأنه الربيع الجميل عاد الينا باكرا بخضرته وزهره وزهوه، هكذا بدت فلسطين خلال زيارة الاخضر السعودي الى اراضيها.
رغم جلالة واهمية الزيارة السعودية الكريمة الى فلسطين وما تحمله من معاني النصرة والدعم السعودي الجليل والجزيل للشعب الفلسطيني على كل الصعد السياسية والمالية والرياضية وخصوصا دعم الملعب البيتي الفلسطيني من خلال اللقاء السعودي الفلسطيني على ستاد الشهيد فيصل الحسيني الدولي بالقرب من القدس ضمن تصفيات كأس العالم لعام 2022 وكأس اسيا 2023 ، الا ان اصوات ماكنة الخراب كانت تنضح بما فيها من حماقات وسباب وشتائم واعتراض على هذه الزيارة التاريخية التي لم تشهد مثلها فلسطين منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في بدايات التسعينات من القرن الماضي.
ابواق الاحتلال الاسرائيلي ايدي كوهين وافخاي ادرعي وغيرهم من الكتاب والمحللين السياسيين الاسرائيليين ومعهم ابواق ايران وقطر والاخوان واردوغان وجزيرتهم البائسة وكل منابرهم الصفراء كلهم اجتمعوا على موقف ارعن واحد وهو الاعتراض على الزيارة السعودية لفلسطين ومحاولة وسمها بالتطبيع ،،وللعجب العجاب ان اباطرة التطبيع جماعة نظام الحمدين الارعن والاخوان المسلمين اصحاب مجرم الحرب اردوغان هم من يصفون الزيارة السعودية لفلسطين بالتطبيعية ولا ندري من اين يمر السفير القطري العمادي عندما يأتي لزيارة اذنابه في غزة؟؟ الا يمر من مطار بن غوريون الاحتلالي ويمر من تل ابيب وينام في فنادق الاحتلال؟؟؟
ولا ادري ايضا من اين دخل اردوغان القدس عندما زار كيان الاحتلال ووضع اكليل من الزهور على قبر هرتزل وحتى الاتراك الذين يدخلون فلسطين بشكل فردي وجماعي من بوابة الاحتلال على رأيهم فلماذا نوسم اللقاء السعودي الفلسطيني على ارض فلسطين بالتطبيع في الوقت الذي تعقد فيه لقاءات تركية وقطرية اسرائيلية علنية وسرية لها بعدها الامني والتجاري في تل ابيب والدوحة وانقرة ؟؟؟ لماذا لا يسلط الضوء على التطبيع الرياضي والثقافي القطري والتركي في عهد اردوغان وتميم في ظل اللقاءات المشتركة مع الاسرائيليين في الدوحة وانقرة ؟؟؟لماذا الكيل بمكيالين ؟؟هل اصيبوا بالعته السياسي ام لانها السعودية العظمى التي عجزوا عن ادانتها بشيء فتحدثوا عن تطبيعها الغير موجود على ارض الواقع الا في تمنياتهم واحلام عيال موزة وهلوسات اردوغان،،لقد صدق فيهم المثل الذي يقول في امثالهم( ملقوش في الورد عيب فقالوا عنه احمر الخدين) وانا اقول مهما اساؤوا للورد لكنه يبقى وردا جميلا يعبق دائما بالخير وهكذا هي سعودية العرب.
بكل الاحوال الثابت في العقل والوجدان الفلسطيني ان زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان وطالما ان المنتخب السعودي حضر الى فلسطين لملاقاة الفلسطينيين والاجتماع واللعب معهم على ارضهم وكان في استقبالهم كل المناضلين الفلسطينيين والقيادات الفلسطينية الرفيعة وعلى رأسهم الرئيس ابو مازن ومن ثم صلوا في المسجد الاقصى ولم يسجل على برنامجهم اي لقاء مع الاسرائيليين فهذا يعني ان السعوديين ارفع وارقى ممن يسعى لتشويه صورتهم بل انهم القوة العربية والاسلامية الاولى التي لا تتأثر بغبار الكذب والشعوذات العابرة ،، لما لا وهي السعودية العظمى رائدة امتنا العربية العظيمة فمن كان معها وخلفها ربح انتمائه لامة العرب ومن كان خارج صفها كان من الخاسرين ان شاء الله.
بالامس كان لي شرف الالتقاء بالبعثة الرياضية السعودية في رام الله والتي يقودها الاخ الحبيب ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث اكد لي ان الاخضر السعودي موجود الان في رام الله بناء على طلب الاتحاد الرياضي الفلسطيني ووجودهم في رام الله الان يأتي دعما للملعب البيتي الفلسطيني الذي يعد مظهر من مظاهر ممارسة الشعب الفلسطيني للسيادة على ارضه التاريخية كما ان ملاقاة الفلسطينيين على ستاد الشهيد فيصل الحسيني بالقرب من القدس يمثل رسالة سعودية لكل العالم بان الفلسطينيين ليسوا وحدهم بل ان السعودية بكل امكاناتها معهم وخلفهم بالاضافة لان هذا اللقاء التاريخي الهام يمثل رسالة واضحة ولا تشكيك في مضامينها بان السعودية وفلسطين في خندق واحد خلف جلالة الملك سلمان الحزم مهما حاول شذاذ الافاق زرع الفتن بيننا لكن تاريخ علاقاتنا وعمقها اقوى من ان يتأثر بالضلالات والشعوذات التي يطلقها الاعلام الاصفر.
وللعلم فإن الاخ الحبيب ياسر المسحل رئيس الاتحاد الرياضي السعودي لكرة القدم هو ثاني مسؤول سعودي رفيع يزور فلسطين منذ عهد الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه حيث زارها قبله الملك سعود بن عبد العزيز ال سعود في شهر اغسطس 1935 عندما كان وليا للعهد حيث اكد انذاك وخلال اجتماعه في القدس مع الشخصيات المقدسية بان فلسطين لن تضيع طالما الدماء تجري في عروقنا ففلسطين عربية شاء من شاء وابى من ابى وهو ما يؤكد عليه اليوم الاخ ياسر المسحل بوجوده بين اهله وربعه الفلسطينيين وهذه رسالة كل السعوديين دائما وابدا،،،وفي النهاية اهلا وسهلا بالمنتخب الاخضر في فلسطين فقد ازدانت بكم البلاد وعمت السعادة قلوبنا بوجودكم بيننا ومعكم على العهد حتى النصر الاكيد ان شاء الله.