أهل غزة يقبعون تحت الظلم والفقر وأبناء حماس يتنعمون في تركيا

أهل غزة يقبعون تحت
أهل غزة يقبعون تحت الظلم والفقر وأبناء حماس يتنعمون في تركيا

زادت أعداد عناصر حركة حماس، المُنتقلين للعيش في تركيا، في الأونة الأخيرة، في ظل غضب شعبي ناقم على حركة حماس، التي تُرسل أبناءها للعيش في الخارج، وتترك أهل غزة يواجهون مصير الموت وحدهم، ضمن ما يسمى مسيرات العودة.
وتعود هذه الظاهرة الى عدة أسباب، منها: مستوى المعيشة ونوعية الحياة الجيدة في اسطنبول مقارنة بأوضاع غزة الصعبة، والتي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، نتيجة حكم حماس.
ومن بين الأسباب أن السلطات التركية لا تمانع قيام حماس بمواصلة نشاطاتها واعمالها التنظيمية بكل أريحية، على غرار العلاقة الإيرانية – الحمساوية، حيث تسمح طهران لأفراد حماس الدخول والخروج من البلاد بكل أريحية، كما يتواجد مكاتب لحماس في إسطنبول على غرار القنصليات الدولية.
وانتقد الغزيون هذا التوجه الحمساوي الحصري لأبناء الحركة، واصفين إياه بالهروب الناعم، مقابل الموت البطئ لأبناء غزة.
حركة فتح، هاجمت هذا التوجه الحمساوي المستمر منذ عامين، وقالت: إن حماس تتحمل مسؤولية كل شهيد بغزة، فكم مواطن قتل طوال حكمها أو أصيب أو اعتقل، أو هاجر، هي من تتحمل مسؤوليته، لكن على ما يبدو فإن حماس تتحمل مسؤولية أولاد وبنات قادتها فقط.
وذكر القيادي في حركة فتح، رباح يحيى أن حماس منذ بدء انقلابها وهي تمارس التمييز بحق سكان قطاع غزة، بحيث أنه ظهرت طبقات عديدة لم تكن موجودة في السابق، واعتلى قادة وأبناء حماس الطبقات العليا، اقتصاديًا وماليًا وكذلك على مستوى الوظائف والسفر إلى الخارج سواءً للعمل أو العلم، بينما يقبع من هم غير أبناء حماس في أوضاع سيئة وخطيرة.
الناشط بلال شبير، وفي تعقيبه على تواجد عناصر حماس في تركيا قال: "أدهم أبو سلمية كان من دعاة مسيرات العودة وفك الحصار.. أدهم أبو سلمية سافر تركيا وفك الحصار، أدهم أبو سلمية انضم لجمعية تقوم بجمع التبرعات للشعب الفلسطيني مكونة من 3 مدراء".
وأضاف شبير: "أبو سلمية اشترى عقار في تركيا بقيمة 250 ألف دولار، وحصل على الجنسية التركية وسحب زوجته وأولاده لتركيا، لديه صور لفقراء غزة أدهم أبو سلمية حاليا عمله الوحيد في هذه الجمعية هو جمع التبرعات للشعب الفلسطيني".
أما الناشط مروان شمالي، فقال: إن حماس تجمع الأموال والمساعدات ليس للفقراء بغزة، وانما ليعتاش قادتها وأبناءهم عليها، مبينًا أن حكومة أردوغان تتحمل مسؤولية استقبال هؤلاء العناصر في حين يتم طرد بعض الفلسطينيون غير المنتمين لحماس.
وأوضح شمالي أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كان يمنع هجرة أبناء غزة للخارج، لأنه يُريد بقاء أكبر عدد من الفلسطينيين في القطاع، لكن على النقيض من ذلك حماس فرغت غزة من أبنائها بعد انقلابها، وترفض أن تأتي أي حكومة غيرها لتستلم حكم القطاع، مضيفًا: "يجب على حركة حماس أن توقف سفر أبناءها وكوادرها للخارج وتحديدا تركيا، لأن الشعب الفلسطيني بغزة ناقم حيث يتم منعه من السفر أو الهجرة، واذا ما استطاع الغزيون أن يُهاجروا يموتوا في طريق الهجرة إما غرقا في البحار والأنهار، أو في الغابات.