مفاجأة .. عالم بريطاني تنبأ بفيروس كورونا قبل ١٧ سنة

 مفاجأة .. عالم بريطاني
مفاجأة .. عالم بريطاني تنبأ بفيروس كورونا قبل ١٧ سنة

العديد من السيناريوهات والتكهنات سابقة ولاحقة حول إصابة العالم بوباء "كورونا " المستجد والذي خرج من مدينة ووهان الصينية واجتاح العالم ،وهنا ظهرت الأحاديث السابقة التي توقعت أن يصاب العالم بفيروس مخلق يقتل الملايين من البشر، ولعل عالم الفيزياء البريطاني مارتن ريس هو أول من تحدث عن المشهد الحالي قبل 17 عاما .
وفي كتابة الشهير (ساعتنا الأخيرة) والذي نشر و تداول في عام 2003 والذي أعلن فيه صراحة من دون مواربة أن عام 2020 سيشهد خطأ بيولوجي كارثي سيقتل حوالي مليون شخص حول العالم وسوف يتسبب في كوارث اقتصادية واجتماعية
مارتن ريس الذي ولد في عام 1942 والذي ترأس الجمعية الملكية في بريطانيا لخمسة أعوام، عاود وكرر كلامه قبل ثلاث سنوات في إحدى محاضراته، موضحاً توقعاته بالقول (أتمنى أن أكون مخطئاً لكن التقنية البيولوجية تتطور بسرعة)، محذراً من (وباء مثل سارس، فخطأ ما إذا حدث في منطقة معينة قد يؤدي لكارثة).
الباحث في القضايا الكونية هشام طالب التقط الخيط من ريس، مسلطاً في كتابه (بناء الكون ومصير الإنسان الدلائل العلمية لنشوء الكون، هل تبدأ نهاية العالم من أوروبا؟» الصادر في 2012، الضوء على خطورة الأخطاء البيولوجية وما يمكن أن تسببه من دمار سواء كان عمداً أو عن طريق الخطأ.
وبالعودة للعالم البريطاني ريس، الحاصل على ماجستير من كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج 2004، فقد أكد أن «التوقعات بحدوث كارثة تدمر العالم ارتفعت من 20 في المائة قبل 100 عام إلى 50 في المائة (وقت نشر الكتاب في 2003)، والعلم يتقدم بدرجة لا يمكن التنبؤ بها، وفي نطاق أخطر من أي وقت مضى».
وحذر ريس من أن «أهم الأخطار التي تهدد البشرية، هي إرهاب نووي وفيروسات مميتة معدلة وراثياً وانفلات أجهزة من صنع الإنسان وهندسة وراثية تغير طبيعة البشر»، لافتاً إلى أن «كل هذا يتم بتدبير من أشرار أو نتيجة خطأ بشري غير أن العام 2020 سيكون عام الخطأ البيولوجي الذي يتسبب في مقتل مليون شخص».
وواصل ريس إبهارنا بالقول «في ما يتعلق بتخليق الفيروسات والبكتيريا القاتلة، فإنها ستكون متاحة بين كثير من الناس وربما يكونون من الفاسدين، فيستخدمونها في غير أوجهها الصحيحة لذلك لاحظ الغرب وفي طليعتهم الولايات المتحدة الأميركية أن شخصاً واحداً يمكن أن يسبب كارثة عالمية».
وأضاف أن «هذا الخطر تزايد بعد حوادث 11 سبتمبر 2001 ونوبة الهلع التي هزت العالم بظهور الجمرة الخبيثة (الأنثراكس) التي تتسرب عبر البريد، ومرض السارس وعدوى الطيور وغيرها من الأمراض القاتلة التي تتسبب بها الكيمياء البيولوجية».