بعد التعنت الاثيوبي .. تعرف على الدول المساهمة في بناء سد النهضة

 الدول المساهمة في
الدول المساهمة في بناء سد النهضة

جاء اعلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري في تصريحات للمراسلين الصحفيين إنه ليس متفائلاً بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة، وذلك بسبب استمرار التعنت الإثيوبي، والذي ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وأثيوبيا، وهو الاعلان الذي يؤكد جليا ان الجانب الاثيوبي لا يريد اي حلول دبلوماسية تستند لحق شعوب حوض النيل في المياه.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه في الوقت الذي أبدت فيه مصر المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدتها جمهورية السودان الشقيق تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تقدمت، خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الخميس 11 يونيو 2020، بمقترح مثير للقلق، يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك لكونه اقتراحا مخل من الناحيتين الفنية والقانونية.
الدول المساهمة في بناء سد النهضة
وكانت الفترة الماضية قد شهدت ايضا تعنتا واضحا للعيان من جانب إثيوبيا فى مفاوضات سد النهضة ، وانحرفت أديس أبابا عن الطريق الدبلوماسي، وسيطر على التصريحات الرسمية الصادرة عنها لهجة عجرفة تجاه فرقاء الأزمة طالت أيضا الوسيط الأمريكى المفاوض، بطريقة تؤشر على دور خفى لـ الدول المساهمة فى بناء سد النهضة، هدفت من خلاله لإيقاف عجلة التفاوض، وفضلت دفع جميع الأطراف المعنية للوقوف على حافة الهاوية مقابل دوران عجلة البناء وملء الخزان.
ومؤخرا تصدرت الدول المساهمة في بناء سد النهضة محركات البحث من قبل المتابعين قبل الخبراء، بهدف فهم سبب إصرار إثيوبيا على إجهاض الحلول الدبلوماسية لأزمة سد النهضة ، وتمسكها بتعطيش المصريين، بالرغم من مرونة القاهرة على مائدة التفاوض الأمريكية، وتوقيعها منفردة بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق الذي ترعاه واشنطن والبنك الدولى.
الدول المساهمة في بناء سد النهضة
حمل أسماء مختلفة بداية من تصميمه سرا فى الخفاء منذ عام 1956 و1966، وعلى ما يبدو أنه وجد من يقدم له الدعم السخى مع مرور العقود المتلاحقة، وحمل المتآمرون مسمى اقتصاديا وهو الدول المساهمة فى بناء سد النهضة، بينهم أشقاء عرب لا يبالون بخراب ديار المصريين، وآخرون من القارة البيضاء يريدون العودة للمستعمرات القديمة، وقوى إقليمية يتملكها حلم خلافة أكل عليها الزمن وشرب.
الدول المساهمة في بناء سد النهضة
وبالرغم من عدم إعلان أديس أبابا صراحة أسماء الدول الداعمة لسد النهضة خلال الأعوام الماضية، إلا أن رقم الـ 5 مليارات دولار التكلفة الفعلية للمشروع، الذي بدأ ظهور مجسمه للعلن لأول مرة عام 2011، وفرها الشركاء بهدف تسريع التشييد وتشغيله فعليا عام 2022.
الدول المساهمة في بناء سد النهضة
وتأتى الصين ضمن الدول المساهمة فى بناء سد النهضة وتعد شريكا أساسيا في بناء السد منذ عام 2013، حيث وقعت شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية مع شركة المعدات والتكنولوجية المحدودة الصينية، اتفاقية لإقراض أديس أبابا ما يعادل مليار دولار أمريكي؛ من أجل بناء مشروع خط نقل الطاقة الكهربائية لمشروع سد النهضة، بالإضافة إلى الخبرات البشرية التي تشارك بها بكين.
أيضا قام بنك الصين الصناعي بإقراض إثيوبيا 500 مليون دولار في عام 2010؛ من أجل إعداد الدراسات للسد في بدايته لتصبح أكبر دولة مشاركة في بناء السد.
الدول المساهمة في بناء سد النهضة
أما إيطاليا فتعد أحد المساهمين في مشروع السد، وذلك من خلال شركة ساليني إمبراليجيو المختصة بتشييد السدود، وهي التي تقوم على بنائه منذ عام 2011.
ورغم نفي البنك الدولي أكثر من مرة دعمه لهذا السد، إلا أن السفير محمد إدريس سفير مصر بإثيوبيا خلال عام 2013، أكد أن البنك الدولي هو الممول الرئيسي للسد، نافيًا أن يكون لإسرائيل أي دور قوي من ناحية التمويل.
تركيا وقطر أيضًا ضمن قائمة الدول الممولة لسد النهضة من خلال مشروع استثماري زراعي ضخم، تموله الدوحة وأنقرة لزراعة مليون ومائتي ألف فدان في منطقة السد، ومع انطلاق المفاوضات برعاية أمريكية سارع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للتحرك فى هذا الملف بهدف تفجيره بالتعنت.
وفى تصريحات سابقة له كان قد أكد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، هانى رسلان، أن مصر لا تواجه إثيوبيا فقط، ولكنها تواجه تحالفا عريقا سواء في الإقليم أو المستوى الدولي، موضحا أن إثيوبيا تأخذ دعما دوليا من قطر، وتركيا، والصين، والاتحاد الأوروبي.
الدول المساهمة في بناء سد النهضة
وبحسب تقارير سابقة تم نشرها فى وسائل إعلام إثيوبية وعالمية، فإن الشركات الدولية العاملة في المشروع تتضمن “ساليني إمبريجيلو” الإيطالية التي تتولى دور المقاول الرئيسي.
كما تضمنت تلك الشركات “ألستوم” الفرنسية التي تقوم على أعمال التوربينات والمولدات والمعدات الكهروميكانيكية، وكذلك مجموعة الهندسة الميكانيكية الألمانية “فويث” التي تم الاتفاق معها على توريد توربينات.
الدول المساهمة في بناء سد النهضة
وبرز مؤخرا اسم رجل الأعمال السعودي محمد العمودي صاحب الأصول الإثيوبية ضمن المساهمين فى بناء سد النهضة، وعقب واقعة اعتقاله فى فندق الريتز بالمملكة على خلفية قضايا فساد اختفى اسمه عن الملف، بدون تأكيدات حول انتهاء دوره فى التمويل من عدمه
سد النهضة الذي عملت إثيوبيا على تخطيطه وتصميمه سرا منذ منتصف القرن الماضى، تحت اسم “المشروع إكس” اعتمد في اختيار الموقع على دراسات قام بها مكتب الاستصلاح الأمريكي التابع لوزارة الداخلية الأمريكية، خلال الفترة بين 1956 و1964.
وأجرت إثيوبيا مسحين آخرين لموقع التنفيذ في أكتوبر 2009 ثم في الفترة بين يوليو وأغسطس 2010 قبل أن تنتهي من التصميم في نوفمبر2010 قبل انطلاق ثورات الربيع العربى بأسابيع قليلة وشرعت فى التنفيذ عقب ثورة يناير ورحيل نظام مبارك عن الحكم.
ولم تعلن إثيوبيا عن تصميم “المشروع إكس” سوى قبل شهر واحد من وضع حجر الأساس، ليتغير اسم المشروع لاحقا إلى “سد الألفية” وأخيرا سد النهضة.
وعملية بناء سد النهضة بحسب المعلن تستغرق 8 سنوات، يبدأ التشغيل الأولي للسد في ديسمبر 2020 وسرعت أديس أبابا التشغيل بالإعلان مؤخرا عن تشغيله يونيو، يبلغ ارتفاعه نحو 145 مترا، وطوله نحو 1800.
تكلفة الإنشاء تقدر 4.7 مليار دولار، ويعد أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، والعاشر عالميا، وسعة التخزين 74 مليار متر مكعب، ما يعادل الحصة السنوية لكل من مصر والسودان، ويتضمن 15 وحدة لإنتاج الكهرباء، ومن المتوقع أن ينتج 6 آلاف ميجا وات من الطاقة الكهربائية.
ومن الممكن أن يتسبب في إغراق نحو نصف مليون فدان، وتهجير نحو 30 ألف إثيوبي من سكان منطقة السد.
تريد إثيوبيا تحديد تدفق المياه نحو مصر بـ35 مليار متر مكعب، فيما تريد مصر تدفق 40 مليار متر مكعب للحفاظ على منسوب المياه في السد العالي من التراجع إلى أقل من 165 مترا، ودخلت التفاوض بهدف وضع خارطة زمنية لملء الخزان تتضمن السماح للمياه بالتدفق إلى دول المصب فى سنوات الجفاف.