الخبير الدولى حاتم صادق: اردوغان شخصية متهورة ويسعى الى استفزاز مصر مجددا

الدكتور حاتم صادق
الدكتور حاتم صادق

وصف الخبير الدولى الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، الرئيس التركى رجب اردوغان بانه شخصية موتورة ومهووسة ولا تدرك حجم المخاطر والتداعيات التى يمكن ان تتعرض لها بلاده نتيجة مغامرات هذا الشخص غير المحسوبة التي يقوم بها ضد مصر.
وقال، ان اردوغان لا يعترف الا بقوة.. ومنذ ان وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخط الأحمر امام اردوغان في ليبيا والممتد من سرت الى الجفرة ، والأخير لم يجروء حتى على اطلاق رصاصة واحدة تجاه هذا الخط، وأضاف ان هذا الشخص الان يسعى مجددا لاستفزاز مصر عبر محاولة التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط التي اعلن عنها قبل يومين.
وأوضح، الخبير الدولى، ان مصر ردت بكل قوة وحسم على تلك المحاولة واعتبرت هذا الإجراء "لا يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ويخالف أحكام القانون الدولي"، وان مصر "لا تعترف بأي نتائج أو آثار قد تترتب على العمل بمنطقة التداخل".
وأضاف، ان التحولات الجيوسياسية اصبحت واقعا ملموسا في حوض البحر المتوسط، بل وتداخلت معها الأبعاد السياسية والاقتصادية، تحت غطاء البحث والاستكشاف عن النفط الغاز ، وهو ما يعنى ان اردوغان قرر من جديد استخدام سياسة التصعيد وحافة الهاوية مع مصر على امل ان ينجح فيما فشل فيه داخل الاراضى الليبية.
وتوقع صادق أن تنتقل القضية من الصراع على الغاز في شرق المتوسط إلى غربه، عقب قيام الحكومة المصرية بإرساء عطاءات بالأمر المباشر لشركات أميركية وفرنسية وبريطانية وهولندية للتنقيب عنه على مقربة من الحدود الليبية، بما يجعل شبح الصدام بين الدول التي تنتمي إليها الشركات قائما مع تركيا التي وقعت مذكرة تفاهم بحري مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، لا تزال تداعياتها السياسية والأمنية مستمرة.
وقال ان مصر نجحت في وضع أردوغان في حرج بالغ، قد يصل إلى حد المواجهة، مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بعد أن أسندت قبل أيام للشركات الكبرى التابعة لهذه الدول حقوق امتياز البحث عن الغاز في منطقة غرب البحر المتوسط المتاخمة للحدود مع ليبيا.
وأوضح ان اردوغان ونظامه سيشهد خلال الأيام القادمة مزيدا من الخسائر السياسية ، وربما خطوطا حمراء جديدة ستؤدى الى اعلان هزيمته رسميا.