تفاصيل مثيرة.. هل تعترف حماس بأوسلو؟

تفاصيل مثيرة.. هل
تفاصيل مثيرة.. هل تعترف حماس بأوسلو؟

قال جبريل الرجوب ، المسؤول الرفيع في فتح ، لكبار المسؤولين في فتح إنه مسرور بالاتفاقات التي تم التوصل إليها مع حماس في القاهرة. وبحسب الرجوب ، فإن توقيع البيان المشترك يشير إلى أن حماس كانت تفكر في الاعتراف باتفاقات أوسلو.
وأضاف الرجوب أن رسائل من هذا النوع نقلها رئيس وفد حماس إلى القاهرة صالح العاروري. كما قال الرجوب إن هذه هي المرة الأولى التي لا تنكر فيها حماس صراحة اتفاقات أوسلو، بل تشير إلى الاتفاقات بطريقة إيجابية. تم الإدلاء بهذا التصريح أثناء سلسلة من المناقشات التي دارت بين ممثلي حماس في غزة وممثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ، الذين أرادوا تأكيد رغبة حماس في النظر في هذه القضية.
الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، كان قد تطرق إلى هذا الأمر، و قال إن "تحقيق المصالحة أمر في غاية الضرورة وممر إجباري لكل الشعب الفلسطيني فلا أمل لنا بإقامة الدولة أو بناء المؤسسات الوطنية إلا بالوحدة والمصالحة.
وحول الانتقادات التي وجهها قادة بعض الفصائل بشأن إجراء الانتخابات تحت مظلة أوسلو، أكد شعث أن "انتخابات المؤسسات الوطنية الفلسطينية خاصة المجلس الوطني الفلسطيني كانت تنعقد قبل أوسلو ولا علاقة لها بأوسلو، فالانتخابات النقابية والاتحادات وغيرها كانت تجري داخل الوطن وخارجه قبل اتفاق أوسلو وبعده رغم وجود الاحتلال.
واستطرد: بعد توقيع اتفاق أوسلو تشكل المجلس التشريعي الفلسطيني رغم رفض الاحتلال لذلك، وحتى لو جاء المجلس التشريعي من خلال اتفاق أوسلو أو غيره فهو بدون شك يمثل رمزًا من رموز القرار السياسي والسيادي الفلسطيني على طريق بناء مؤسسات الدولة.
ودعا شعث كافة القوى السياسية الفلسطينية للانخراط في المصالحة وتشجيعها والمشاركة في العملية الانتخابية الديمقراطية.
من جانبه، قال مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، عن موقف حركة الجهاد بشأن رفضها الدخول في الانتخابات، قال إن موقف حركة الجهاد موقف مبدئي من الانتخابات التشريعية.
وأضاف أن هذه المواقف تنبع من مبدأ عدم المشاركة في انتخابات تحت سقف أوسلو، فالموقف لا جديد فيه ولكن لو جرت انتخابات للمجلس الوطني ستشارك (الجهاد) بكل تأكيد.
وتابع: الجهاد ليست ضد المصالحة ولكن هي لا ترى أول الخطوات وهو ترتيب البيت الفلسطيني، ثم بعد ذلك يمكن تحقيق المصالحة دون المشاركة في الانتخابات التشريعية.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، قال إن هناك اتصالات مستمرة والحوارات سوف تكتمل تهدف لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية مع حركة فتح، وذلك في وقت تواجه فيه المصالحة بين الحركتين تعثرات منذ الشقاق الذي وقع في عام 2007.