السبت المقبل.. “إنها غلطة فلوبير”.. محمد طعان يرد الاعتبار للخديو عباس حلمى الأول

 صورة لايف

يقيم ملتقى الشربيني الثقافي، السبت المقبل عند السابعة مساء، ندوة أدبية لمناقشة رواية الكاتب اللبنانى الكبير الدكتور محمد طعان ” إنها غلطة فلوبير”.
فلوبير هو الروائي الفرنسي الكبير جوستاف فلوبير صاحب رواية “مدام بوفارى”.
“إنها غلطة فلوبير” صدرت مؤخرا عن دار الثقافة الجديدة ترجمة ميراي يونس.
وتحكى الرواية سيرتي حياة كل من جوستافو فلوبير والخديو عباس حلمى الأول حفيد محمد على باشا.


ولكن ما الذى يجمع ما بين الروائي الفرنسي والحاكم المصرى؟ ولماذا كان العنوان خاصا بفلوبير فقط؟ هذان التساؤلان وغيرها ستجيب عنها الندوة الثقافية.
الندوة من تقديم الكاتب الصحفى حسام حداد، وسيحاضر بها الكاتب الصحفى الكبير/ محمد جاد هزاع نائب رئيس تحرير بدار الجمهورية، كما يحاضر بها الشاعر الدكتور محمد السيد اسماعيل، وبمشاركة الكاتب الصحفي محمد حلمى الصحفي بجريدة اليوم السابع.
قد يبدو العنوان غريبا بعض الشيء،لكن فلوبير هو جوستاف فلوبير الكاتب الروائي الفرنسي وصاحب روايته الأشهر “مدام بوفاري”،ولكن ما علاقة فلوبير برواية محمد طعان التي تبحر في تاريخ مصر في زمن الخديوي عباس حلمي الأول حفيد محمد علي باشا.


لندع هذه العلاقة لقارئي الرواية،لكن محمد طعان يقول في تعريفه للرواية:”لم أكن أتوقع وأنا أقرأ سيرة حياة كوتشوك هانم (العالمة المصرية في زمن عباس حلمي الأول) أنني سأكتشف مشروع رواية. فهذه الراقصة يفترض أنها من أجدادي (تخلى والد جدي عن كنية كوتشوك واستبدلها بطعان).
يضيف طعان:قراءة سیرتها فتحت أمامي ملفا لم أكن انتظره.. مسيرة عباس حلمي الأول حفيد مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا والذي بسبب اكتشافه لأطماع الفرنسيين والغربيين عامة في مصر (خاصة شق قناة السويس) عمد إلى عزلهم عن المحروسة في مطلع حكمه الذي لم يدم أكثر من أربع سنوات. ولقد اكتشفت كم أن عباس الأول (باني مقامي سيدنا الحسين والسيدة زينب ) كان صاحب تعلق بأهل بيت الرسول من جهة،واصلاح مصر من جهة ثانية.ولكن الفرنسيين ناصبوه العداء وسودوا صورته حتى غفلت كتاب التاريخ عنه.ثم من يكتب التاريخ سوى القوي المسيطر، يعني في هذه الحالة الفرنسيون.


يختم طعان:آمل أن تكون هذه الرواية رد اعتبار لهذا الإنسان المظلوم.
محمد طعان
الطبيب الروائي محمد طعان إبن الجنوب اللبناني غني عن التعريف بعد أن قدم للمكتبة العربية والعالمية أكثر من عشر روايات حتى الآن هي من عيون الأدب الروائي.ولكن لابد في هذه العجالة من إلقاء بعض الضوء على هذا الكاتب المبدع الذي يخط رواياته باللغة الفرنسية.
هو طبيب جراح وأحد أهم الكتّاب الفرانكفونيين، حرص على نقل صورة صحيحة للواقع التاريخي والسياسي والديني للمجتمع العربي في قالب روائي وإعادة تقديمه بريئا من كل تشويه أصابه، وذلك بلغة الغرب المتشبع بأفكار خاطئة عن العالم العربي.


نشأ د. محمد طعان في جنوب لبنان، درس في فرنسا الطب العام والجراحة، عاش طفولته في أبيدجان عاصمة شاطيء العاج، ثم شاءت الأقدار أن يعمل في وزارة الصحة المغربية كطبيب جراح.
هُجِّر طعان قسرا إلى نيجيريا، واتجه لتمضية وقته بعد فراغه من العمل في كتابة السيناريوهات. أكثر من عشرين عاما قضاها، في كتابة السيناريوهات ثم الروايات فأثمرت عن العديد من الروايات، منها روايات “سيد بغداد، “رحلة بهمان”، “فول سوداني”، “الخواجا”، “صيف الجراح”، “ما باحت به سارة”، “لا جئو بيشاور”.