الجماعة المنبوذة.. لماذا يكره الشارع المصري الإخوان الإرهابية؟

الجماعة المنبوذة..
الجماعة المنبوذة.. لماذا يكره الشارع المصري الإخوان الإرهاب

نشر مركز الإنذار المبكر قراءة لحالة تأثير جماعة الإخوان المسلمين في الشارع المصري، بعدما صارت جماعة منبوذة لممارستها المتطرفة وموقفها من العنف والإرهاب وتبنيها له؛ ما أدى إلى اعتبارها تنظيمًا إرهابيّا وفق حكم قضائي صادر في 23 سبتمبر 2013 ليتم تأكيده وفق قوانين تالية أبرزها قانون “الكيانات الإرهابية”، ثم قانون “مكافحة الاٍرهاب” في 2015 والتعديلات التي تمت عليه في 2020.

وأشار تقرير المركز إلى أن أيّ حراك احتجاجي فعّال يَستهدف حشد الشّارع لصالح دعمه يحتاج إلى عِدّة ركائز رئيسة:-
أولها: وُجود مجموعة أو مجموعات مُنظمة تبدأ بالخطوة الأولى بحيث تستطيع وفقًا لذلك بناء شبكات داعمة مُتنوعة ومتزايدة من الداعمين الآخرين وتنظيم وإدارة جهودهم، وفق مَسارها المُستهدف في ظل لحظة زمنية ما بحيث تتجاوز جوانب التّباين، وتَعارض الأهداف بين الدّاعمين المُختلفين لوحدة الجهود.
ثانيها: وجود مَشروع/فكرة تتسم بالوضوح والبساطة يتم حشد قطاعات متباينة الأهداف والاحتياجات على أساس التوافق عليها في ظل تقارب المستهدف تحقيقه جرّاء ذلك النشاط.
ثالثًا: الركائز أي توافر سياق عام يتيح مبررات الحشد ويؤثر على فعالية الحراك القائم وفي حال إيجابية تلك الفاعلية فإن ذلك يعني قدرة تلك الحشود على تحقيق المُستهدف منها.


وتابع التقرير انه وبتطبيق تلك الركائز على جماعة الإخوان المسلمين نجد أن فعالية الاحتجاجات التي نظّمتها وقادتها الجماعة تناسبت طرديّا مع أوضاع التّنظيم الدّاخلية واللّحظة التاريخية التي تمت فيها تلك الاحتجاجات. فعندما كان الإخوان المسلمون تنظيمًا متماسكًا حول قيادته الموحدة وفي ظل سَنوات السّيولة السّياسية استطاعت الجماعة تفعيل تلك الأداة وتحقيق العديد من المكاسب السّياسية للتّنظيم ومَشروعه في ظل إبراز شعارات ثورية وديموقراطية استطاعت من خلالها جذب الكثير من الفاعلين السّياسيين وقطاعات مُجتمعية مُتنوعة تَحظى بقبول حينئذ لدعمها أو التوافق معها دون تجاهل الاختلافات الأيدلوجية والسّياسية القائمة والتي ظلّت على الهَامش في الكثير من الأوقات.