مخطط الدم.. صراع واشنطن وطهران يجر العراق إلى الهاوية

مخطط الدم.. صراع
مخطط الدم.. صراع واشنطن وطهران يجر العراق إلى الهاوية

لا يزال الصراع الإيراني الأمريكي في العراق متواصلا وبشكل متزايد، على حساب الشعب العراقي، من خلال تبادل طرفي الصراع القصف بمختلف أنواع الأسلحة وخلق الأزمات المتتالية، وسط عجز حكومة بغداد عن إبعاد البلاد عن تداعيات هذا الصراع.


وكشف تقرير لمؤسسة "رؤية" في أعقاب عجز حكومة طهران عن تحقيق أهدافها في المفاوضات النووية، وتأكيد إدارة الرئيس الأمريكي  جو بايدن مواصلة العقوبات على النظام الإيراني، عادت طهران إلى أسلوبها الخبيث المعتاد بتحريك أذرعها في المنطقة عموما والعراق خصوصا، لتصعيد التوترات الأمنية، للضغط على واشنطن وحلفائها.

العراق.. ساحة للمواجهة
ويرى مراقبون أن العراق هو الساحة المفضلة لإيران في المواجهة مع أمريكا، حيث شهد البلد تصعيد الفصائل الولائية، القصف على السفارة الأمريكية ومطار بغداد والقواعد العراقية التي يتواجد فيها الخبراء الأمريكان.
فمنذ بداية العام 2021 نفذت إيران وأذرعها هجمات عدة بصواريخ على قاعدة الأسد في الأنبار وهجمات على السفارة الأمريكية وإطلاق طائرات مسيرة مفخخة فوق المنطقة الخضراء ومطار أربيل، إضافة إلى تزايد ملحوظ في الهجمات على الأرتال التي تنقل معدات وتجهيزات قوات التحالف الدولي في العراق.


ولم تقف واشنطن مكتوفة الأيدي إزاء تلك الهجمات، حيث جاء الرد الأمريكي على الفصائل بقصف معسكراتها على الحدود العراقية السورية، مع توعد بالمزيد من الغارات ردا على إعلان «تنسيقية الفصائل المسلحة» في العراق أنها قررت تصعيد المواجهة ضد القوات الأمريكية في العراق، و«ستكون حربا مفتوحة معها».

وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن أن «إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي»، فإن وزير خارجيته أنتوني بلينكن، أكد خلال اجتماع التحالف الدولي ضد داعش في العاصمة الإيطالية روما، أن الضربات الأمريكية التي استهدفت مقاتلين موالين لإيران في سوريا والعراق يجب أن تمثّل رسالة قوية لردع الفصائل عن مواصلة استهداف القوات الأمريكية.

مخاطر على المنطقة
ويشير سياسيون إلى أن تزايد مخاطر المواجهة في المنطقة، دفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى دعوة الأطراف المعنية إلى الالتزام بضبط النفس وتجنب التصعيد.