ابراهيم ربيع يكتب..مبادرة حياة كريمة المعول الاول في جدار البنية التحتية لتنظيم الاجرام الاخواني والسلفي

ابراهيم ربيع
ابراهيم ربيع

في عهود سابقة انسحبت الدولة من مسؤولياتها وتركت مساحة فراغ تمددت فيه  تنظيمات الاستغلال ولانتهازية والمتاجرة الدينية وفي القلب منها تنظيم الاخوان الارهابي على مدار مايقرب من قرن من الزمان يتوغل وينتشر في كل شبر من ارض الوطن مما ادى الى توطن فيرس التأخون الارهابي في كبد البلاد فكانت النتيجة اصابة الكثيرمن الاجيال بتليُف الوعي الجمعي وغيبوبة في الانتماء الوطني رأينا وتجرعنا نتائجها الكارثية من عام 2011 م وحتى الآن ودفعنا ثمنا باهظا مايزيد مئات المليارات من الجنيهات خسائر اقتصادية متراكمة بل ما هو أغلى مئات من شهدائنا في الجيش والشرطة والاف المصابين.


الحاضنة الشعبية للتطرف هي النبع الحقيقي لتنظيم الاخوان هي قوتهم الحقيقية  وحتى الان هي باقية على الأرض كما هي ما يعني انه متى حصل تنظيم الاخوان على مساحة تحرك فأنه في ظل وجود هذه الحاضنة الشعبية سوف يستطيعون بناء أنفسهم في فترة قياسية ولكن ضرب هذه الحاضنة الشعبية سوف ينهى أي قدرة لهم على العودة مرة اخري للساحة وسوف يجفف منابع المؤامرة داخل المجتمع المصري.
إذا كان جيشنا العظيم يقتل عشرة إرهابيين في جبال سيناء فإ الحاضنة الشعبية المحافظة تنتج عشرة إرهابيين غيرهم ولكن السلاح لم يصل الى ايدهم بعد ولكن في عقولهم وضمائرهم هنالك مخزن قنابل مستعد للانفجار في عنف مجتمعي واعلامي وثقافي في أي وقت متى اتيحت الفرصة.


الحاضنة الشعبية المحافظة يجب تفكيكها وعدم الاكتفاء بمحاربة الإرهاب والمؤامرة في مرحلتها الاخيرة بل الذهاب الى منبعها ووأدها هذا المهد الذي يخرج كافة موبقات المجتمع المصري من عنصرية اتجاه المسيحيين وتدين زائف وحجاب كاذب ونسخ من المصحف الشريف يتزين بها مكتب كل فاسد ومرتشى في بلادنا.
الفريضة الوطنية الان هي صياغة مشروع قومي لاعادة هندسة الوعي الوطني وتطعيم الاجيال القادمة بمصل الانتماء والولاء للوطن.


وهذا واجب علينا جميعا نخبة وشعبا وحكومة ومؤسسات دولة ومؤسسات مجتمع مدني يجب أن نقف وقفه حاسمة حازمة ونقول مصر في سنة كذا خالية من فيرس الاخوان والسلفية وفي يوم كذا مصر ليس بها اي كيان خارج عن قانون الدولة ونجهز الموارد البشرية ونضع الخطط والجداول الزمنية لتحقيق ذلك 
وكما نجحنا في وضع منظومة علاجية صارمة لفيرس سي شارك المواطن فيها الدولة نستطيع لو اردنا أن نضع منظومة متكاملة لحماية المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية للتعافي من فيرس التأخون وانقاذهم من انياب الذئاب المتوحشة لكيانات هدم الدول وتفكيك المجتماعات (تنظيم الاخوان السري وما يتبعه من تنظيمات ) وهذا مسؤولية الدولة والمجتمع والأُسر والأفراد