لن تصدق أين نامت.. كيف تلقت سامية جمال خبر زواج رشدي أباظة وصباح

لن تصدق أين نامت..
لن تصدق أين نامت.. كيف تلقت سامية جمال خبر زواج رشدي أباظة

كانت سامية جمال قد سمعت خبر زواج رشدي أباظة والفنانة صباح من تليفونات المتصلين، فالكثيرون في هذا اليوم اتصلوا بها ليبلغوها النبأ، ولكن ما أكد لها النبأ هو صحف الصباح، ونشرت مجلة "الشبكة" فى عددها الصادر يوم الأثنين 29 مايو 1967 تحقيقا مصورا من منزل سامية ورشدي فى القاهرة، وفيه تحدثت سامية جمال لأول مرة عن كيفية تلقيها خبر زواج الدنجوان من الشحرورة، وأورد الكاتب أحمد السماحي التفاصيل كاملة في كتابه "الدنجوان"..

ليلتها نامت سامية جمال وراء باب شقتها فى انتظار صحف الصباح التى يلقيها عادة بائع الصحف من تحت "عقب" الباب فى ساعة مبكرة، ولم تتعب سامية فى البحث عن الخبر فقد وجدته دون عناء، وأصيبت بذهول، أن مصدر الخبر وكالات الأنباء وجميع الصحف نشرته، ولو كان الخبر "اجتهاديا" لمحرر أو مراسل إحدى هذه الصحف لكان من الممكن أن يحتمل التصديق والتكذيب.

ودق جرس التليفون وجاءها صوت صديقة حميمة لها ليست من الوسط الفني، كانت هى الوحيدة التى سمحت سامية لنفسها بأن تطلق دموعها فى حديثا معها، وأن تقول ما تريد أن تقوله، وطيبت الصديقة خاطرها، وطلبت منها أن تسترد جأشها، ثم بدأت تنصحها بألا تفعل ما فعلته الآن أمام الغرباء والشمتانين، وأنهت هذه هذه المكالمة ليتوالى رنين التليفون بعد ذلك فى منزل سامية جمال، وكما نصحتها صديقتها بدأ صوتها رزينا متزنا.

وبدت أعصابها قوية متماسكة حتى أنها بدأت تروي لكل من يطلبها أن رشدي اتصل بها تلفونيا فى الصباح الباكر، وروت لكل من تحدث معها تفاصيل مخابرة رشدي، قالت أنه بدأ المخابرة بأن قال "معلش يا سامية حابقى أشرح لك بعدين"، أنا عملت كده لظروف أقوى مني" و"أنتى برضه تحبي أنى أكون سعيد"، و"من هنا لغاية ما أشرح لك كل حاجة مش عايزك تتصلي بأي صحفي خالص فاهمة؟"، وقالت سامية إنه قال لها أيضا "مصاريفك، ومصاريف البيت كلها حتوصلك فى ميعادها كمان بس أوعى تتكلمي مع الصحفيين.. أوعي"، ولم يكف التليفون عن الرنين طوال اليوم.