ابراهيم ربيع يكتب..تنظيم الاجرام الإخواني وحتمية السقوط أمام شهوة السلطة والثروة

ابراهيم ربيع
ابراهيم ربيع

كل شيء متغير لدى تنظيم الاجرام الاخواني إلا السعي إلى السلطة والاحتفاظ بها  فهو الثابت الوحيد والذي من أجله يتم التضحية بالإنسان وبالأخلاق  بل وبالدين نفسه وذلك بتحويله في تعاليمهم إلى طائفة سياسية دينية


ومفرق الخطأ في التعامل مع تنظيم الإخوان الاجرامي هو النظر إليهم باعتبارهم جماعة دينية 
وهذا الخطأ في التعامل مع تنظيم الاخوان واعتباره جماعة دينية. يجعلنا ننظر في الاتجاه الخطأ. ونسير في الطريق الخطأ. ونبني التصورات الخطأ في اي اتجاه نذهب اليه 
نبني التصورات الخطأ عن طبيعة التنظيم وعن علاقاته الداخلية والإقليمية والدولية  وعن تحالفاته السياسية مع جماعات وأحزاب ومجموعات فكرية محليا واقليميا ودوليا ونبني التصورات الخطأ أيضا عن أفراد التنظيم ومكوناتهم النفسية والاخلاقية 


الدين بالنسبة لتنظيم الاخوان شعار وستار وسلطة معنوية ومدخل نفسي وشعوري إلى الجماهير. كما هو الفقر والطبقية بالنسبة للحركات الشيوعية.
التستر والمتاجرة بالدين للوصول إلى الاهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وللديانة الاخوانية اركان هي:  
الاستباحة ( الدم – المال – العرض – المقدسات – المحرمات )
الاستغلال ( الدين – الدماء – الاعراض )
الانتهازية ( المواقف – الاحداث – الظروف )
الكذب ( تزوير الحقائق – الادعاء الكاذب – نشر الشائعات )
الخداع ( الدين – الدماء – الاعراض ) 


هذه هي اركان الديانة التنظيمية الاخوانية التي هي الاساس لكل تصرفات التنظيم الذي ظل يستخدم التقية السياسية والدينية طوال (90) عاما  وينبثق من كل ركن ما يخدم عليه من عقائد وقناعات وافكار وهذه الاركان مقدسة لدى التنظيم اكثر من قداسة القرآن عند المسلمين
دعم بعض القوى الاقليمية ( دولة اسلامية لديها احلام اوربية واخرى خليجية ) المادي واللوجستي لتنظيم الاجرام الاخواني قد يعطيه  قبلة الحياة للوهلة الأولي ولكن على المدى البعيد قد يكون ذلك من أهم عوامل الأفول حيث ربط التنظيم مصيره بمصير النظامين الحاكمين في الدولتين وفي المقابل ربطا مستقبليهما هما أيضًا بمصير التنظيم. 
من كل تلك الأمثلة نستنتج أن هاتين الدولتين والتنظيم الاخواني يحرق كلا منهما الآخر على المدى الطويل.


وافكار التنظيم الاخواني هي أفكار لا وطن لها ولا ذاكرة، لذلك لم ولن يجدوا شبرًا واحدًا في اي تراب وطني لقبول بذورهم الميتة منذ ولادتها في كهوف الدجل والزيف، خاصة وأنها تشترط على الإنسان الحر أن يتنكر لبلده، وعنوان وجوده  وتنطبق على هذا التنظيم الاجرامي مقولة خالدة لنابليون بونابرت: «مثَلُ الذي خان وطنه وباع بلاده كمَثَل الذي يسرق من مال أبيه ليُطعم اللصوص، فلا أبوهُ يسامحه ولا اللص يكافئهُ».


وأغلب هؤلاء الهاربين، إن لم يكونوا كلهم، يعيشون في هذه الدولة الاورواسيوية، بعد أن قطعوا صلتهم بوطنهم، تقمصوا دور المفكرين المزيفين، وراحوا يتجولون بشخصياتهم الجديدة في الندوات والمحافل، وعبر الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي. لكنهم يعرفون جيدًا أن صورتهم الحقيقية تضعهم كأقزام أمام الأمر الواقع، باعتبارهم مجرد إرهابيين هاربين من وجه العدالة، إذ إن ملفاتهم مثقلة بالجرائم وتضعهم في خانة المتآمرين الخونة.


والان يتم اسكاتهم وتجميدهم في ثلاجات الخزي والعار يقتاتون الندم والحسرة ويصرخون من برودة وبلادة رد الفعل ممن رفعوهم يوما في مقام امراء المؤمنين ولم يدري هؤلاء ان هذا مقام من يخون ارضه واهله.... انه ورقة تنظيف بعد ان تُستخدم توضع في سلة القاذورات