ابراهيم ربيع يكتب.. في ذكرى قرار النقراشي بحل تنظيم الإجرام الإخواني

ابراهيم ربيع
ابراهيم ربيع

بمناسبة ذكرى قرار محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر بحل تنظيم الإجرام الإخواني جراء ما ارتكبه من جرائم.والذي كلفه حياته حيث قام التنظيم الإجرامي باغتيال النقراشي لاحقا

تنظيم الإجرام الإخواني مر بمراحل
1 فترة التاسيس والانتشار الفترة من 1928 إلى 1952
مصر في هذه الفترة كانت محتلة من بريطانيا  حضرتك عارف ان المحتل لا يملك قراره.... ومعلوم ان  تأسيس التنظيم كان بمخطط وارادة وتمويل وادوات بريطانية ومصر لاتملك الرفض او الموافقة وفي هذه المرحلة تم صناعة تنظيم محكم وقوي مسيطر على طول البلاد وعرضها

في سنة 1945 كان للتنظيم اكثر من 7 آلاف شعبة في القرى والنجوع والمدن كلها مقننة قوام الشعبة اكثر من 300 فرد وكان للتنظيم جناح مسلح وجناح اقتصادي استثماري بدعم بريطاني

2 الفترة من 1952 إلى 1954 فترة الرغبة في احتواء ثورة يوليو وتحويلها أداة لتمكين التنظيم

3 الفترة من 1954 إلى 1965
فترة الصراع مع ناصر
ناصر قام باعدام بعض القيادات وحبس البعض الآخر ولكن جسم التنظيم الذي تم بناءه طوال 30 عام ظل كامنا على طول البلاد وعرضها

4 الفترة من 1967 الى 1973
فترة الانكسار والتيه وجنوح الناس إلى التدين كهروب من يأس الهزيمة وطبعا التنظيم لم يترك فرصة للمزايدة والابتزاز كهذه دون أن يركب الموجه

5 الفترة من 1974 إلى الفترة 1977 فترة الرجوع ورضوخ السادات لطلب الامريكان بالعفو عن الاخوان وترك مجال للعودة الاجتماعية ولحسابات وضع دولة خارجة من ثلاث حروب   آن ذاك وارادة السادات تحرير الأرض بالتفاوض وامريكا هي من تملك أوراق اللعب استجاب.... السادات وجد تنظيما جاهزا في الجامعات بالفعل.... السادات لم يصنع تنظيم ويمنحه للاخوان

6 الفترة من 1977 إلى 1981
فترة التاسيس الثاني حيث خرج الاخوان من السجون وجدوا ابو الفتوح وهو طالب في كلية الطب معه تنظيم مايسمى بالجماعة الإسلامية في معظم جامعات مصر وبمجرد تواصل ابوالفتوح مع قيادات الاخوان انتشر ذلك التنظيم كالنار في الهشيم وهذا يفسر تمكين التنظيم من النقابات المهنية لاحقا

7الفترة من 1981 إلى 2011 فترة الكر والفر مع نظام مبارك محاكمات عسكرية من النظام وحماية اجتماعية من الشعب.....
انسحاب الدولة من مسؤلياتها التعليمية والاجتماعية والصحية وترك فراغ استغله التنظيم في ترسيخ دولته  الموازية دينيا واقتصاديا وتعليميا وثقافيا بدعم من النخبة الثقافية. السياسية والاعلامية والشعب
من انتخب منهم 88 عضوا في برلمان 2005

8 الفترة من 2011 إلى نهاية 2012 فترة السعار في تمكين التنظيم من مفاصل الدولة بتواطوء النخب والشعب...مرسي أعلى الأصوات في المرحلة الأولى و13 مليون انتخبوا مرسي في الاعادة امام شفيق

في منتصف 2013 انكشفت ارادة التنظيم ونواياه تجاه الوطن.... ولولا حركة تمرد وخروج 30 مليون لرفض وجود الاخوان في الاتحادية وتحرك الجيش استجابة للحراك الشعبي.... لم يكن في مقدور القوات المسلحة عمل شئ....

الخلاصة
لو ان جيل 1928 رفض وجود التنظيم من البداية لم يكن يصل إلى ما وصل اليه

لو ان جيل 1954 دمر الحاضنة الاجتماعية للتنظيم  ولم يمنحه الحماية والتستر
لم يكن يصل إلى ما وصل اليه

لو ان جيل 1977 لم يمنح أبناءه هدية لابو الفتوح لم يكن وصل إلى ما وصل اليه

لو اننا كجيل ( نخبة سياسية وثقافة وإعلامي وشعب) معاصر لمبارك لم نمنح التنظيم الموارد البشرية والمالية والحماية  والترويج كمكايدة لمبارك
لم يكن وصل التنظيم لهذا

وإلى الآن مازال عموم المجتمع باقي على الحاضنة الاجتماعية والفكرية والدينية المغذية للتنظيم..... رغم كل ما رأى منه من إرهاب وخيانة