أزمة اقتصادية واجتماعية أثر اغلاق معبر بيت حانون
قالت مواقع إعلامية فلسطينية أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وغلق معبر بيت حانون "إيريز" أمام خروج التجار من قطاع غزة مؤخرا قد ضاعف الازمة الاقتصادية والاجتماعية في القطاع.
ويعد معبر إيريز (بيت حانون) المعبر الوحيد المتاح للعمال الفلسطينيين للعبور إلى الأراضي الإسرائيلية.
هذا ويعاني قطاع غزة وضعا اقتصاديا واجتماعيا سيئا في ظل ارتفاع نسبة البطالة وعجز حكومة حماس على إدارة الشؤون المحلية للقطاع في ظل الحصار المتواصل منذ 15 سنة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت غلق معبر إيريز (بيت حانون) في وقت سابق ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة.
هذا وصرح مكتب المتحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق: "في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لا يتم فتح معبر إيريز لخروج العمال والتجار من قطاع غزة".
وأضاف أن "قرار إعادة فتح المعبر ستتم دراسته وفقا لتقييم الأوضاع".
واعتبر المحلل السياسي حسن سوالمة أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة قد تجبر حماس على وقف التصعيد وذلك لتجنب أي قرارات انتقامية من الجانب الإسرائيلي ما ن شأنه أن يفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية في القطاع.
ومن المنتظر أن تحي حماس الشهر المقبل الذكرى 15 لسيطرتها على قطاع غزة في ظل انتقادات داخلية للحركة بالارتهان لحليفها الإيراني وعزل نفسها دوليا.
وكانت تصريحات زعيم حماس في قطاع غزة يحي السنوار مؤخرا بخصوص التحالف بين حماس والنظام الإيراني قد قوبلت بانتقادات من القيادة العربية الرافضة لمحاولات طهران المتكررة لاختراق العمل العربي عبر بوابة القضية الفلسطينية وذلك لاعتمادها كورقة ضغط على القوى الدولية خلال مفاوضات فيينا.
وانتقد رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج في وقت سابق ما وصفه بمحاولات التغلغل في العمق لطهران في المنطقة العربية معتبرا أن القيادة الفلسطينية ترفض السكوت عن المشروع الايراني المشبوه في المنطقة.
واتهم ماجد فرج في وقت سباق قيادة حماس في غزة بالارتهان لطهران وتقسيم الصف الوطني الفلسطيني معتبرا أن "حماس تجر شعبنا لمكان بعيد. ذاكرتنا ما زالت حية. وفلسطين ليس فقط الجغرافيا، فلسطين هي الشعب. شعب هنا ومئات الملايين في الخارج. وأنا مش مستعد كفلسطيني، أستعدي الدول العربية".
وتابع "أنا ضد أي نفوذ إيراني في المنطقة العربية، المنطقة العربية للعرب ولن تكون إلا للعرب".