تاهت أيام السادات وعادت في عهد السيسي.. القصة الكاملة لعودة رضا إلى أسرتها بعد 45 عامًا من الغياب
«رضا جه يا أم رضا».. بهذه الكلمات والزغاريد استقبل أهالي بلدة السككرية عودة ابنتهم الضالة، فعلى غرار قصص الخيال جاءت قصتها، وكعودة «يعقوب» لـ«يوسف»، عادت «رضا» لأهلها بعد غياب استمر نحو 45 عامًا، ضلت خلالهم طريقها وهي ابنه السبع أعوام في منطقة السككرية بمدينة الفشن التابعة لمحافظة بني سويف، لتتقطع بها السبل وتجد نفسها في محافظة الأقصر، هناك حيث كانت وحيدة وضائعة.
تمر السنين والأيام وتتزوج رضا وتنجب أطفالها ولا يعوضها ذلك عن أهلها، ظلت رضا طوال الـ45 عامًا تبحث عن خيط آمل يبرد نار وحدتها ويرجعها لذويها، وها قد شاءت الأقدار ليقر الله عين ذويها بعودتها، بعد نشر فيديو لها على موقع «فيسبوك» استطاع أهلها التعرف عليها من خلاله.
وقالت رضا عبدالرحيم صاحبه الـ50 عامًا، إنها «سعدت جدًا بالعودة إلى عائلتي بعد غياب طال لـ45 عامًا، بعد أن تهت منهم وأنا صغيرة في محافظة بني سويف منذ أيام الرئيس الراحل السادات، واركبت قطارًا إلى مدينة ملوى ومنه إلى محافظة الأقصر، وترعرت وتزوجت هناك وأنجبت أطفالي الأربعة».
وأضافت «أن والدتها تعمل بائعة ووالدها يعمل صيادا، كما أن ترتيبها الثالثة بين إخواتي البنات، خرجت مع أمى وأبى وأنا طفلة، واستقليت قطارا لمركز ملوي بمحافظة المنيا، ومنها إلى الأقصر، وعشت في محافظة الأقصر، وكبرت حتى تزوجت وأنجبت أولادي الأربعة وكان معي محمد ابني إلا انه توفى، وبعد موت زوجي وابنى بدأت في البحث عن أسرتى من خلال نشر عدد من الفيديوهات إلى أن تعرفت على أسرتي بمحافظة بني سويف».
وقالت والدة رضا، «إنها لم تفقد الأمل أبدًا في عودته أبنتها فهي أسم على مسمى، والفضل يعود لله والأستاذ علام الذي جاء وأخبر زوجي بأن ابنتي حيه ترزق، في بدابة الأمر خشى زوجي على من أن افقد عقلي من وقع الخبر، ثم جمع شتاته وايقظني من نومي ليخبرني بأن ابنتي حيه، وبالفعل أخشى على من وقع الخبر، وحين عودت لوعي وجدت أهلي بجواري يباركون لي صدقت حينها أن ابنتي لم تمت وعادت».