زخة الأسديات وخسوف القمر.. تفاصيل 11 ظاهرة فلكية خلال شهر نوفمبر

زخة الأسديات وخسوف
زخة الأسديات وخسوف القمر.. تفاصيل 11 ظاهرة فلكية خلال شهر نو

كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية ورئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن كوكب الأرض على موعد مع 12 ظاهرة فلكية خلال شهر نوفمبر الجاري، وهم ستة اقترانات وزختين شهب وبدر وخسوف وتقابل ومحاق.


وقال تادرس، في منشور عبر صفحته الشخصة على "فيسبوك"، إن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس حيث إن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرًا.

وتابع تادرس أن باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلًا أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وجاءت الظواهر على النحو التالي:

1 نوفمبر

اقترن القمر مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) عند دخول الليل في هذا اليوم وحتى غروبهما الساعة 11:30 مساءً تقريبًا.

4 نوفمبر

يقترن القمر مع كوكب المشترى (عملاق المجموعة الشمسية) عند دخول الليل في هذا اليوم وحتى غروبهما الساعة 2:45 فجر اليوم التالي.

4 و5 نوفمبر

زخة شهب الثوريات، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع.

تنتج شهب الثوريات من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 – TG10، كذلك من مخلفات المذنب 2P-Encke وتستمر هذه الزخة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر.

سيحجب القمر شبه الكامل الكثير من الشهب باستثناء اللامع منها. أفضل مشاهدة ستكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الثور وهو سبب تسميتها، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء.

8 نوفمبر

اكتمال القمر (بدر ربيع الثاني) ويبدو لنا القمر كما لو كان بدرًا في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل في هذه الفترة دون أجهزة، أما ذروة البدر الكامل فستكون في 8 نوفمبر حيث يشرق القمر من الشرق بعد غروب الشمس مباشرة، ويكون قرصه كامل الاستدارة ويبلغ لمعانه 99.9 %.

ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر القندس حيث توضع مصائد القندس قبل تجمد الأنهار، كما يُعرف بالقمر الفاتر، ووقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

8 نوفمبر

خسوف كلي للقمر، ويحدث الخسوف الكلي للقمر عندما يمر القمر بالكامل خلال ظل الأرض، فيصبح لونه قاتمًا تدريجيًا ثم يتحول إلى اللون الصدئ أو الأحمر الدموي، سيكون الخسوف مرئيًا في شرق روسيا واليابان وأستراليا والمحيط الهادئ وأجزاء من غرب ووسط أمريكا الشمالية، ولكنه لا يرى في أفريقيا أو أوروبا، وبالتالي لا يرى في مصر أو المنطقة العربية.

9 نوفمبر

أورانوس في وضع التقابل مع الشمس، وسيكون كوكب أورانوس في أفضل وضع له بالنسبة للأرض حيث يضاء وجهه بالكامل بواسطة الشمس، ويكون أكثر إشراقًا من أي وقت آخر في العام وسيترائى طوال الليل في ذلك اليوم.

وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير أورانوس، علما بانه لا يُرى بالعين المجردة، ولكنه يظهر كنقطة خضراء - زرقاء في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها.

9 نوفمبر

اقتران القمر والثريا، ويقترن القمر مع الحشد النجمي Pleiades – الأخوات السبع أو (الثريا) في برج الثور عند دخول الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي.

10 و11 نوفمبر

اقتران القمر والمريخ، ويقترن القمر مع كوكب المريخ (الأحمر اللون)عند شروقهما الساعة 7:20 مساءً تقريبًا في ذلك اليوم حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي.

13 نوفمبر

اقتران القمر وبولوكس يقترن القمر مع النجم بولوكس في برج الجوزاء (التوأمان) عند شروقهما الساعة 9:10 مساءً تقريبًا في ذلك اليوم حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي.

17 و18 نوفمبر

زخة شهب الأسديات، وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة، وتشتهر هذه الزخة الشهابية بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها، وقد حدث هذا الأمر آخر مرة عام 2001.

وتنتج شهب الأسديات من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل- تتل الذي تم اكتشافه عام 1865، وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر.

سيحجب قمر التربيع الثاني العديد من الشهب الخافتة هذا العام باستثناء اللامع منها، أفضل مشاهدة ستكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تمامًا بعيد عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد وهو سبب تسميتها، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء.

24 نوفمبر

القمر الجديد (محاق جمادى الأول) يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجهه المضيء مواجهًا للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجهًا للأرض، لذلك لن يكون القمر مرئيًا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم.

وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عمومًا والتي يفضلها الفلكيون كثيرًا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.

29 نوفمبر

اقتران القمر وزحل للمرة الثانية، ويقترن القمر مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) للمرة الثانية خلال هذا الشهر، حيث يتراءى عند دخول الليل في هذا اليوم وحتى غروب زحل الساعة 10:00 مساءً تقريبًا.