دعمها خطيبها وتنازل والدها عن حقه.. ماذا حدث في جلسة محاكمة قاتلة والدتها في بورسعيد؟
قضت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم السبت، بإعدام نورهان خليل، 20 سنة، طالبة بكلية الآداب، بتهمة قتل والدتها «داليا الحواشي» بمساعدة عشيقها في بورسعيد، وهي القضية المعروفة إعلاميا بقضية «سيدة بورسعيد»، بعد أن كشفت المجني عليها العلاقة غير الشرعية بين نجلتها وعشيقها المتهم المتهم الثاني.
قاتلة والدتها في بورسعيد
وشهدت وقائع جلسة النطبق بالحكم اليوم عدة مفاجآت، منها إعلان خطيب المتهمة نورهان خليل، حضوره الجلسة اليوم في محكمة جنايات بورسعيد، مضيفا أنه بتلك الخطوة يدعم خطيبته، وأن ما جرى هو أنه جرى اغتصاب المتهمة عنوة وابتزازها من جارها حسين المتهم الثاني، قائلا: إن «حضوري بمثابة دعم لوالد خطيبتي وشقيقيها أحمد وآدم، لأنهم يستحقون كل الدعم في ذلك الوقت العصيب».
وتابع: «نورهان في محنة كبيرة، هي فتاة في مقتبل العمر تضيع والدتها أمام عينيها وتقف مكتوفة الأيدي من هول ما فعل بها حسين جارها الذي دمر الأسرة بأكملها، اعتقادا منه أنه سيفوز بقلبها بمفرده ويفرق بينها وبين خطيبها، واثق في خطيبتي فهي ضحية».
الوالد يتنازل عن الدعوى المدنية
وقبل الجلسة، تقدم والد المتهمة بطلب بتنازله عن الحق المدني في القضية، وهي خطوة وصفتها محامية المتهمة بأنها محاولة من الوالد لإنقاذ ابنته من حكم الإعدام إذا قبلت المحكمة التنازل.
وكانت محكمة جنايات بورسعيد، قد قضت في وقت سابق بإحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتي في 14 يناير الماضي لإبداء الرأي وتحديد جلسة اليوم للنطق بالحكم، كما أحالت المحكمة المتهم الثانى حسين فهمي، 14 سنة، إلى إحدي دور الرعاية العقابية بعد ثبوت قتله لداليا الحوشي المعروفة إعلاميا بسيدة بورسعيد والدة عشيقته بعد أن كشفت علاقتهما الآثمة.
قرار النيابة العامة
وفي ديسمبر الماضي، أمر السيد المستشار النائب العام بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة الطفلٍ المتهمٍ -لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
وقالت النيابة العامة أن المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها.
وما تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات