غضب غزاوي من يحيى السنوار

غضب غزاوي من يحيى
غضب غزاوي من يحيى السنوار

أكثر من 9 ألاف شخص استشهدوا نتيجة الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة لتحرير أسراها المحتجزين لدى حركة حماس منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 التي شنتها حماس على اسرائيل.
فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 9488 شهيد بينهم 3900 طفل، سقطوا منذ بدء الحرب مع الاحتلال لاسرائيلي.
وأوضحت الوزارة أن بين القتلى منذ السابع من أكتوبر، 2509 نساء.
الجدير بالذكر أن المجتمع الدولي حمل حركة حماس في غزة مسؤولية وقوع ضحايا من الجانبين نتيجة لما وصفه باصرار الحركة على استمرار احتجاز الأسرى الاسرائيليين.
وفي الوقت الذي استشهد فيه أكثر من 9 آلاف فلسطيني منذ بدء عملية طوفان الأقصى خرج يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي حركة حماس في غزة ليؤكد أن "المقاومة مستعدة للتنفيذ الفوري لصفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، بحسب قوله.
جاء ذلك في أول تصريح للسنوار، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، التي انطلقت في 7 أكتوبر.
ومؤخرا عبر بعض اهالي غزة عن غضبهم واستيائهم من يحيى السنوار واتهموه بعدم الرغبة في تحرير الاسرى الاسرائيليين لوقف الحرب على غزة ووقف حالة الدمار التي وصل اليها القطاع.
وأكد محللون أن هذه الاتهامات تعبر عن غضب دفين لدى سكان القطاع الذين فقدوا عائلاتهم ومنازلهم بعد القصف الاسرائيلي المتواصل للقطاع.
وأشار المحللون أن هذا الغضب بداية واضحة لانفضاض الالتفاف الشعبي الغزاوي جول يحيى السنوار وحماس خاصة وان اصابع الاتهام الغربية تشير لمسؤولية السنوار الشخصية عن تدهور الاوضاع في غزة.
من حانبه تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بالوصول إلى قائد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة يحيى السنوار والقضاء عليه، مشيرًا إلى تصفية قوات الاحتلال لـ 13 من القادة والمقاتلين الميدانيين لحماس.
ووجه جالانت، السبت، خلال مؤتمر صحفي له، رسالة إلى سكان غزة، قال فيها: «إذا وصلتم إلى يحيى السنوار قبلنا، فهذا سيقصر من أيام الحرب»، وفق قوله.
من هو يحيى السنوار؟
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسى لحركة حماس في قطاع غزة، هو صاحب قرار الهجوم على إسرائيل الذي نفذته كتائب القسام في «طوفان الأقصى»، فمن هو يحيى السنوار؟
ونستعرض في السطور التالية، أهم المعلومات عن يحيى السنوار بحسب موقع «بي بي سي».
ينحدر يحيى إبراهيم حسن السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان، قبل إعلان كيان الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.
ولد السنوار في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، وترعرع في المخيم، والذي ما لبث أن وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.
وتلقى تعليمه في مدارس المخيم حتى الدراسة الثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
وفي عام 1982 قبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر بتهمة الانخراط في «أنشطة تخريبية»، وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية بسجنه مدى الحياة 4 مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن، هي معظم سنوات شبابه.
بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية، فإن السنوار الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، إذ أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارًا بـ «مجد».
«صفقة شاليط» نقطة التحول في مسار السنوار
مثل تفاوض إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011، نقطة التحول في مسار السنوار، وقتها استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، إذ كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم، وفي 2011، أُطلق سراح السنوار وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
استفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، بفضل السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، ما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
رئيس المكتب السياسي لحماس
في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
وعمل السنوار أيضًا في مجال إعادة تقييم علاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
إدراج السنوار على لائحة الإرهابيين الدوليين
أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء «للإرهابيين الدوليين»، في سبتمبر 2015.
صاحب قرار عملية «طوفان الأقصى»
اتهمت إسرائيل السنوار الذي وصفه متحدث باسم الجيش بـ «الرجل الميت»، إلى جانب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بالتخطيط لهجوم طوفان الأقصى