تعالى هديلك حاجة حلوة.. سُكر خنقت طفل جارتها وألقت جثته في ماسورة

تعالى هديلك حاجة
تعالى هديلك حاجة حلوة.. سُكر خنقت طفل جارتها وألقت جثته في م

بينما أسرة الطفل مصطفى تستعد للاحتفال بعقيقته، كانت جارتهم "سكر" تُخطط لخطف الطفل والتخلص منه، وما أن شاهدته يلعب في الشارع شبه الخالي من المارة استدرجته بدعوى إعطائه حلوى، وخنقته ثم ألقت بجثته في ماسورة مجرى مائي بأرض زراعية مجاورة لمسكنها بمحافظة الشرقية.

المجني عليه "مصطفى م." لم يُكمل عامله الثالث بعد، وهو الابن الأصغر بين أشقائه، أما المتهمة فهي جارته "سكر" في العقد الخامس من عمرها، تُقيم بمفردها في منزل مواجه لمنزل أسرة الطفل بإحدى قرى مركز منيا القمح جنوب محافظة الشرقية.

لطالما تمنى والد الضحية أن يرزق بولد ذكر، لاسيما وأنه رُزق بثلاثة بنات.

في الثالث من سبتمبر 2020، وضعت الأم مولودها الذكر الأول بعد ثلاث بنات.

حتى يتمكن من توفير احتياجات أسرته، بحث الأب عن فرصة عمل بأجر أعلى، فاستقر به الحال للعمل في إحدى الدول العربية.

قبل أن يُكمل الطفل عامه الأول، سافر والده للعمل خارج مصر، وبعد فترة عمل قضاها خارج البلاد، عاد استعدادا لإقامة حفل عقيقة لطفله.

عصر الثالث من سبتمبر الماضي، بينما الطفل الضحية يلعب أمام المنزل، توجه والديه إلى أحد الأسواق لشراء مستلزمات العقيقة.كانت المتهمة تجلس أمام المنزل، فأخبرتها ليلى "والدة الطفل" عن وجهتها وأوصتها على طفلها: " هنشتري حاجة العقيقة ونتفسح شوية".تملكت الغيرة من سكر، وعندما شاهدت طفل جارتها، استدرجته إلى مسكنها وخنقته ثم وضعت جثته في جوال.

عاد والدي الطفل، اكتشفا اختفاءه، فخرجت أسرته الطفل تبحث عنه في كل مكان، دون جدوى. بمرور الوقت انتشر خبر اختفائه في القرية، التي خرج معظم أهلها بحثا عنه. بينما المتهمة تجلس أمام مسكنها المواجه لمسكن الطفل، كانت مكبرات صوت المساجد تذيع خبر اختفاء الطفل، وأخرى محملة على سيارات تجوب القرى المجاورة، أملا في العثور عليه.

سيرا على الأقدام، راح شاب القرية يجوبون شوارعها؛ لعل مكروها أصابه ولا يقوى على العودة إلى المنزل، بينما آخرون يمشطون الترعة القريبة من مسكنه، دون جدوى.وخلال مراجعة كاميرات المراقبة بالشارع، شاهدوا المتهمة تصطحب الطفل إلى منزلها وخروجها حاملة شنطة تحوي شيئًا ثقيلًا، ثم عادت بعد دقائق بالشنطة فارغة.شك الأهالي في أمر المتهمة، وبمواجهتها ادعت أنها ذهبت لإحضار السلع التموينية الخاصة بها، بسؤال بقال التموين أنكر حضورها إليه، وبمواجهتها ارتبكت: "كنت بوزع رحمة على روح أبويا المتوفي".

أبلغ الأهالي أجهزة الأمن، فانتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وبمواجهة المتهمة اعترفت بارتكاب الواقعة لوجود خلافات بينها وأهلية الطفل بسبب الجيرة: " أمه بتعاملني وحش ومش مقدرة النعمة اللي معاها". وأرشدت عن مكان إخفاء الجثة.

انتشلت أجهزة الأمن جثة الطفل، تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بالتحري عن الواقعة وملابساتها.النيابة العامة أحالت المتهمة إلى محكمة جنايات الزقازيق، وبعد عدة جلسات أحالت القضية إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها، في واقعة اتهامها بخطف طفل وقتله، وحددت جلسة 26 من شهر مارس المقبل للنطق بالحكم.