السحور الأخير.. والدة رحاب رشدي فتاة البراجيل تكشف اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها

 صورة لايف

الثانية فجرًا الإثنين الماضي، توسطت "رحاب" أسرتها على مائدة السحور؛ تلقي نظرات مريبة على والدتها "رضا" وكأنها تودع كل شيء "كنت بقولها ايه يا بنتي فيكي حاجة".
مع بزوغ الفجر وبعد أن نالت "رضا" قسط من الراحة قبل تذهب عملها المعتاد "بائعة"، استيقظت أم "على" على صوت ابنتها الكبيرة "الحقي يا أمي رحاب بترجع"، حاولت الأم أن تتفهم الأمر" قلت لها انتي أكلتي حاجه غير اللي كلناه في السحور".
في همه ذهبت "رضا" بابنتها على مستشفى الموظفين بحي إمبابة ونظرًا لسوء حالة "رحاب" لم تستقبلها المستشفى حينها نصحها أحد الأطباء بالذهاب إلى مستشفى القصر العيني "هناك هتلاقي كل حاجة".
أمام الطبيب بمركز السموم في مستشفى القصر العيني وقفت "رحاب" تئن من شدة ألم في المعدة. بينما والدتها تساندها "يابنتي طيب قولي اخدتي ايه!" تصمت الفتاة وتتنهد بصعوبة:"أن شربت حبه غله". على حد قول الأم "رضا".
لم تتمالك "رضا" على أعصابها حينما أخبرها الطبيب أن ابنتها حاولت الأنتحار ولامت ابنتها: "قلت لها ليه عملتي في نفسك كده يا رحاب، قالتلي سامحيني يا أمي، ولو حد ساء في كلمة من ناحيتي سامحوني وحسبي الله ونعم الوكيل في كلام الناس".
4 ليالٍ صارعت فيها "رحاب" الموت داخل قسم السموم في مستشفى القصر العيني، جراء تناولها مادة سامة بعد نشرها مقطع الفيديو، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى.
قررت النيابة العامة في القضية رقم ١٧٦٨ لسنة ٢٠٢٤ إداري مركز أوسيم بنقل جثمان فتاة البراجيل "رحاب رشدي" إلي مصلحة الطب الشرعي (دار التشريح القاهرة )، لانتداب الطبيب الشرعي لكتابة تقرير مفصل عن جثمان المتوفاة.
واستعجلت النيابة أيضا تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، عما إذا يوجد شبهة جنائية في وفاة المتوفيه من عدمه.