بين 29 و30 يوم رمضان في ليبيا ومصر.. هل صام المصريون يومًا إضافيًا؟

 صورة لايف

تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي، تساؤلا حول هل صام المصريون يومًا إضافيًا؟، البعض يقول إن المصريين صاموا يومًا إضافيًا، والبعض يقول إن عدد أيام الصيام صحيح، وهذا الجدل لم يكن في مصر فقط بل سابقها العديد من الدول التي صامت بعد مصر بيوم، مثل ليبيا التي أثير فيها جدل حول مدى صحة رؤية الهلال في بداية الشهر الكريم
وكانت دار الإفتاء المصرية أعلنت أن أمس الأول الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان المبارك، وأن أمس الأربعاء 10 أبريل 2024 هو أول أيام عيد الفطر المبارك، الموافق بداية شهر شوال لعام 1445 هـ، وهو ما اتفق مع الحسابات الفلكية الدقيقة لمعهد الفلك.
من جهته، أكد الدكتور جاد القاضي، أمين الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء والرئيس السابق للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه طبقًا للحسابات الفلكية فإن رؤية هلال شهر رمضان الكريم كانت متناهية الدقة، وتم تصوير الهلال بالفعل في عدد من الأماكن عن طريق مرصد القطامية الفلكي التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وأوضح القاضي  أن الحسابات كانت دقيقة حتى وإن تعذر رؤية الهلال في بعض الدول مثل الأردن، ولكن هذا لا يمنع أن الحسابات صحيحة، مضيفًا أنه بالمثل في حالة رؤية هلال شوال كانت الحسابات في منتهى الدقة وتتفق بين دار الإفتاء ومعهد الفلك، على الرغم من أن يوم استطلاع الهلال الاثنين 8 إبريل، شهد كسوفًا جزئيًا للشمس.
وذكر أنه في وقت استطلاع الهلال لم يكن هناك أي نقص للهلال، ما يؤكد أن الشهر أصبح مُكتملًا بالفعل، مشددًا على أن الحسابات الفلكية والرؤية التي تمت سواء في بداية شهر رمضان أو استطلاع هلال شهر شوال كانت سليمة، وقرار فضيلة المُفتي كان صحيحًا والشهر مُكتمل.
الجدل في ليبيا حول عدد أيام صيام شهر رمضان
في سياق متصل، كانت شهدت المدن الشرقية والغربية في ليبيا، حالة من الانقسام للعام الثاني على التوالي، بسبب رؤية الهلال وموعد أول أيام عيد الفطر المبارك، خاصة أن شهر رمضان بدأ في ليبيا يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه أغلب الدول العربية والإسلامية، يوم الإثنين 11 مارس الماضي.

اختلفت حكومة شرق ليبيا، والهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بها حول موعد استطلاع رؤية هلال شهر شوال 1445هـ، بسبب بداية صيام شهر رمضان يوم الثلاثاء 12 من شهر مارس الماضي.
وبناء على الموعد الذي بدأ فيه المسلمون في ليبيا صيام شهر رمضان المبارك، فإذا كانت ليبيا أعلنت العيد الثلاثاء كنت ستكون ليبيا قضت 28 يوما فقط، وهو جانب شرعي شهد خلافا بين الحكومة في ليبيا والهيئة، ولكن جاء الإعلان بأن العيد يوم الأربعاء وبذلك تكون ليبيا صامت 29 يوميًا.
وقبل معرفة يوم العيد ردت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا، فيما يتعلق بتوقعات رؤية الهلال، أنه تم العمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين).
وأوضحت أن لجان تقصي الأهلة ترقبت الهلال في جميع مراصدها فلم تره، فأعلنت اللجنة العليا للإفتاء أنها تعذرت رؤية الهلال وأن الاثنين هو المتمم لشهر شعبان، مُضيفة أن الإعلان عن دخول شهر رمضان كان صحيحا لا ريب فيه.
وكانت هناك حالة من القلق من وقوع خطأ في رؤية هلال شهر رمضان هناك؛ يتسبب ذلك في صوم الدولة 28 يومًا فقط، وهو ما دفع رئيس الحكومة أسامة حماد لطلب استطلاع رؤية الهلال يوم 28 رمضان هناك، وهذا على غير العادة، ولكن سيتواكب مع رؤية الهلال في باقي الدول يوم 29 رمضان، لكن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، ردت على طلب الحكومة مؤكدة أن رؤية الهلال صحيحة، وإن كانت خاطئة فستطلب من المواطنين «صوم يوم بعد انقضاء العيد».
وقال رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد في تصريحات سابقة إن هناك حالة من اللغط التي حدثت من بعض الناس في إثبات رؤية هلال شهر رمضان هذا العام، وإدلاء الشهود بشهادتهم أمام بعض المحاكم، وعدم قبولها لاختلافها عن شهادات أخرى قدمت في ذات السياق.
وردت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ف بيان لها حول الموضوع قائلة: فيما يتعلق بتوقعات رؤية الهلال أنه تم العمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)، حيث إن وأضافت أنّ الإعلان عن دخول شهر رمضان "كان صحيحا لا ريب فيه"، مشيرة إلى أنه في حال رؤية الهلال يوم الاثنين 28 من رمضان، فإنّ عيد الفطر سيكون الثلاثاء، وبالتالي يكون على الناس قضاء يوم بعده، حتّى لا يصوم الليبيون 28 يوما فقط، وفي النهاية صام الليبيون 29 يوميًا وأصبح أول يوم العيد هو الأربعاء، وانتهى الخلاف وحالة الجدل.