50 شهابًا في السماء..تفاصيل وموعد ذروة إيتا الدلويات 2024

 صورة لايف

قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن الكرة الأرضية تقترب من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدر زخة شهب إيتا الدلويات السنوية خلال الساعات من منتصف ليل الإثنين 6 مايو إلى ما قبل شروق شمس الثلاثاء 7 مايو بسماء العالم العربي.
وأضافت الجمعية في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن عادة ما يشاهد منها 10 إلى 20 شهابًا بالساعة وما يصل إلى 50 شهابًا في ظل ظروف مثالية والفرصة مهياة هذا العام نظرا لعدم وجود ضوء القمر في السماء بالتزامن مع ذورة نشاطها.
وتابعت، أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق وتظهر لنا كشريط من الضوء ومن خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها وفي حالة شهب إيتا الدالويات فإن المصدر هو مذنب هالي.
أفضل وقت لمتابعة شهب إيتا الدلويات 2024
وأشارت الجمعية إلى أن أفضل وقت لمتابعة الشهب خلال الساعات التي تسبق شروق الشمس عندما تكون مجموعه نجوم الدلو مرتفعة عاليا في قبة السماء بإتجاه الأفق الجنوبي ولكن ليس هناك حاجة لتحديد موقع تلك المجموعة النجمية فالشهب يمكن أن تظهر من أي موقع في قبة السماء وكل ما تحتاج اليه الراصد موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن وأن تكون السماء صافية، وليس هناك حاجة لاستخدام أجهزة خاصة أو خرائط نجمية فقط العين المجردة.
علما بأن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.
سبب تسمية هذه الشهب «إيتا الدلويات»
جدير بالذكر أن سبب تسمية هذه الشهب «إيتا الدلويات» لأنها تنطلق ظاهريًا بالقرب من النجم الخافت «إيتا الدلو» ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الأميال في حين أن الشهب تحترق على إرتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
عطارد والقمر يشاهدان بالعين المجردة
يستعد القمر لانتهاء رحلته الشهرية قرب الكواكب البراقة قبل شروق الشمس صبيحة يوم الإثنين 06 مايو 2024 حيث سيكون هلال القمر المتناقص مقترنًا بكوكب عطارد حيث سيفصل بينهما درجتان بإتجاه الأفق الشرقي في سماء الوطن العربي، وسوف يشاهدان عطارد والقمر سوف بالعين المجردة ويمكن رؤيتهما سويًا في مجال رؤية المنظار.
وغالبًا ما يُطلق على عطارد «الكوكب المراوغ» فاغلبنا شاهد كوكب الزهرة والمريخ والمشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد، على الرغم من صغر حجم عطارد، إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكننا في الغالب لانراه.
كوكب عطارد
عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس وفي معظم الأحيان يطمسه وهج ضوء الشمس لهذا السبب لم يشاهد الكثير من الناس عطارد من قبل ومع ذلك في أوقات محددة يصبح الكوكب مرئيًا لنا.