موت نجم وبداية ثقب أسود.. توثيق أكبر انفجار في الكون الخارجي

موت نجم وبداية ثقب
موت نجم وبداية ثقب أسود.. توثيق أكبر انفجار في الكون الخارجي

التقطت كاميرا علماء الفلك انفجارا ضخما لأشعة جاما على بعد أكثر من مليار سنة ضوئية من الأرض، وهو أكبر انفجار في الكون موثق بصور حتى الآن.

وقال خبراء من Electron Synchrotron في هامبورج الألمانية إن الانفجار الكوني المسمى GRB 190829A "شهد موت نجم وبداية تحوله إلى ثقب أسود".

الانفجار اكتُشف لأول مرة في 29 أغسطس 2019، وحاليا وثقه العلماء بواسطة تلسكوبات Fermi وSwift الفضائية، بدعم من تلسكوب النظام المجسم عالي الطاقة (H.E.S.S) الموجود على الأرض في ناميبيا.


ويتكون الانفجار الضخم من مزيج من ومضات أشعة جاما الساطعة والأشعة السينية التي لوحظت في السماء، المنبعثة من مصادر بعيدة خارج المجرة.

وكانت انفجارات أشعة جاما السابقة على بعد 20 مليار سنة ضوئية في المتوسط.

وعلى الرغم من كونه على بعد مليار سنة ضوئية من الأرض، فإن هذا يعتبر ضمن "الفناء الخلفي الكوني"، قادما من كوكبة إريدانوس.

الفريق الألماني الذي رصد الانفجار قال إنه الإشعاع الأكثر نشاطا وأطول شفق لاحق لأشعة جاما.

وتمكّن الفريق من تتبع الشفق اللاحق لـ GRB 190829A، وهو انفجار أشعة جاما الرابع فقط، الذي اكتُشف من الأرض، حتى ثلاثة أيام بعد الانفجار الأولي.

ومع ذلك، فإن الانفجارات المكتشفة في وقت سابق حدثت على مسافة أبعد بكثير، وملاحظة الشفق اللاحق لها كان فقط لبضع ساعات لكل منها.

يمكن للفريق متابعة الشفق حتى 3 أيام بعد الانفجار الأولي، وجاءت النتيجة مفاجئة حيث كشفت الملاحظات عن أوجه تشابه غريبة بين الأشعة السينية وانبعاثات أشعة جاما عالية الطاقة من الشفق اللاحق.


ولكن ملاحظات الشفق اللاحق لـ GRB 190829A تظهر الآن أن كلا المكونين، الأشعة السينية وأشعة جاما، تلاشيا بشكل متزامن، كما أن طيف أشعة جاما يتطابق بوضوح مع استقراء طيف الأشعة السينية.


وتُعد هذه النتائج معا مؤشرا قويا على أن الأشعة السينية وأشعة جاما عالية الطاقة في هذا الوهج اللاحق، تم إنتاجها بواسطة الآلية نفسها.