بلع مية البحر علشانهم.. أب يضحي بحياته لإنقاذ ابنتيه من الغرق بمطروح

بلع مية البحر علشانهم..
بلع مية البحر علشانهم.. أب يضحي بحياته لإنقاذ ابنتيه من الغر

مغامرة خطيرة لا يخوضها سوى رجل تتعلق روحه بابنتيه كانتا تصارعان مع الأمواج العاتية وعمليات السحب السريع للرمال من تحت قدميهما على شاطئ «أم الرخم» في مطروح، دون تفكير أو تردد ألقى والد الفتاتين محمود عوض، البالغ من العمر 45 عاما، بنفسه لإنقاذهما ونجح في دقائق قليلة في مهمته عندما حمل ابنتيه على رأسه فوق المياه في مشاهد تحبس الأنفاس لزوجته وابنتي شقيقه وشقيقته اللتين رافقتاه في تلك الرحلة التي عم الحزن فيها بموته غريقا بعدما أنقذ فلذتي كبده.

مشاهد مفجعة ترويها ابنتاه  والحزن والحسرة يعتصرهما: «بابا مات بدل مننا، كان بيشلنا على راسه فوق الميه عشان يبعدنا عن موجة السحب السريع، وفضل يقاوم لحد ما طلعنا بس مات عشان شرب ميه كتير ورئته اتملت بالميه»، وشرحت طالبتا الثانوية العامة ابنتا المتوفى مشاهد مروعة عاشتها هي وشقيقتها وقت وجودها في المياه بعد أن فوجئتا بعمليات سحب سريع داخل المياه وعندما حاولتا الهروب منها فلم تتمكنا وقت وجود والديهما على الشاطئ وفي لحظات وجدا والدهما أسفل قدميهما يحملهما على رأسه خوفًا عليهما من الغرق.

وبحسب رواية الفتاتين أن والدهما «محمود عوض» بقي يقاوم المياه لمدة 3 دقائق حتى نجح في إخراجهما من المياه، وبعدها سقط على الأرض مجهدًا من كثرة المياه التي دخلت في جوفه وملأت الرئة وظل لمدة 30 دقيقة حتى وصل إلى أقرب مستشفى لكنه كان جثة هامدة بسبب عدم وجود أي أطباء إغاثة بقرية «أم الرخم» السياحية بحسب رواية الفتاتين أو حتى مسعفين.

حالة الحزن التي تمزق القلوب كانت في كلمات الفتاتين وهما تشرحان ما فعله والدهما من أجل إبقائهما على قيد الحياة بعد إرادة الله سبحانه بينما هو فارق الحياة بعد مغامرة مجنونة خاضها بدون تردد من أجل إنقاذ ابنتيه من غرق محقق.