رشا الشريف تناقش “ دور القيادة في إدارة الأزمات” بمركز النيل للإعلام بالمنوفية

 صورة لايف

القيادة من أهم العناصر المؤثرة في مسار الأزمات في المؤسسات ؛ الأزمة هي الاختبار الحقيقي للقائد  ؛ للتعرف علي ماهي الأزمات ودور القياده في مواجهتها، عقد مركز النيل للاعلام بشبين الكوم ندوة حول " القياده وإدارة الأزمات " والتي حاضر خلالها الدكتورة رشا الشريف دكتوراة في فلسفة التربية جامعة طنطا ومحاضر ومدرب  بالمجلس الوطنى للتدريب والتعلم،  بقاعة مركز النيل وبمشاركة جمهور متنوع من مختلف المصالح الحكومية بالمحافظة.

استهلت الشريف اللقاء بتوضيح أن إدارة الأزمات  تكتسب أهميتها من الآثار الفادحة التي تترتب عليها، كما أنها تخلق قادة جدد قادرين علي تحمل المسئولية، فالأشخاص الموهوبون الذين يحصلون على فرص يحطمون قيود البيروقراطية ويبرهنون على قدراتهم على الإنجاز، وتعتبر الأزمات فرصة جيدة للتعبير عن القيم والمبادئ الحقيقية، وصدق الوعود واهتمامات وأولويات المؤسسة، مما يكسب ثقة الجمهور، وتمثل الأزمة فرصة كبيرة لمباشرة مهام خطيرة والعمل مع أناس جدد وتعلم كيفية التعايش مع الغموض وإحراز نقط كبيرة.

وأشارت إلي إن الأزمة تغير النظام المستقر فتسمح للموهبة بالارتفاع إلى القمة، ويمكن تصنيف تعميق التفكير في الأزمة، ولفت الانتباه إلى بعض القضايا المهمة، التي تخص الأزمة حسب نوعها وتوضيح المفاهيم الرئيسة المتعلقة بالأزمة، حسب نوعها، التي تعد أداة توصيل الأفكار، مما يساعد على الاتفاق في منطلقات النقاش، والحوار حول الأزمة.  

كما تطرقت الشريف إلي الخصائص الأساسية للأزمات والمراحل التي تمر بها الأزمة من مرحلة الميلاد حتى مرحلة الاختفاء، أن الأزمة تفرض إعادة النظر في الخطط التي تبدو ثوابت لا يمكن التزحزح عنها، فالتهديد الذي يواجه ازدهار المؤسسات وعلم التأكد والضغوط وفقدان السيطرة كلها أمور تسمح بظهور أفكار جديدة ودراسة اتجاهات جديدة.

واكدت أن في مثل هذه الأوقات تبرز الاستراتيجيات الجديدة، فالأزمات لم تجعل التغيير الاستراتيجي ممكن الحدوث فقط وإنما أيضا مرغوبا فيه، إن الأزمة تتيح فرصة رائعة لتمزيق الخطة الإستراتيجية القديمة وصياغة أخرى أفضل.

أشارت "الشريف" أن قلة المعلومات، والمعلومات السريعة والمتلاحقة والمتغيرة التي لا يمكن الإلمام بها وعدم القدرة على جمع المعلومات، وتداخل وتشويش في المعلومات وتضاربها، وعدم القدرة على ربط المعلومات بالأزمة، وسوء التقدير والإدارة من أسباب المحتملة للأزمات الإدارية، انعدام الاحترام المتبادل، وعدم احترام خطوط السلطة والعلاقات التنظيمية، و انعدام أدوات التنسيق كالاجتماعات واللقاءات، وعدم وجود نظام للرقابة والمتابعة على الأداء، الأخطاء البشرية وانعدام التدريب و انخفاض الدافعية والمعنويات و قلة الخبرة يتسبب في وجود الأزمات.

وفي النهاية أكدت علي ان عملية إدارة الازمات تحتاج الى خطة يتم وضعها من اجل حل كل المشاكل التي من الممكن مواجهتها بوضع برامج وسيناريوهات متصلة كما انها تتضمن الكثير من القوائم لجهات الاتصال الرئيسية، وتحديد الكثير من نقاط التركيز والتي يجب العمل بها عند مواجهته، ووضع الكثير من النماذج لتوثيق كيفية الاستجابة لكل الازمات.