هانم داوود تكتب..الإسلام الليبرالي

هانم داوود تكتب..الإسلام
هانم داوود تكتب..الإسلام الليبرالي

الليبرالية ضرب الثوابت،تجعل من الحرية الشخصية منطقة محرمة لا يحق للمجتمع التدخل فيها،الليبرالية تجعل من إلحاق الضرر بالآخرين هي الحدود الوحيدة التي تقيد حرية الفرد فيما يرغب فيه من منفعة،و الليبرالية تريد أن تضع العقائد أو الأفكار في ساحة النقاش والحوار،و الأمور عُرضة للنقاش والحوار والصواب والخطأ،يعني تحقيق تلك المصالح الأمريكية

الليبرالية التي يدعو إليها العلمانيون العرب تستهدف تحديدًا الإطاحة بالعقائد والمفاهيم والقيم الإسلامية أو تذويبها تمامًا
يتحرر الفرد من القواعد الأخلاقية والتعاليم الدينية، ويرفض أن تكون تصرفاته وحياته الخاصة وتعامله مع الآخرين محلًا للتقويم والحكم عليه اجتماعيًا وأخلاقيًا


تحرير الفرد من كثير من القيم التقليدية المتوارثة والأحكام التي تفرضها تلك القيم، وبخاصة الأحكام المتعلقة بمفهومي الصواب والخطأ،تبني وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع،

في الفلسفة الليبرالية للفرد مطلق الحرية في إعتناق أي فكر أو ممارسة أي شعائر أو طقوس أو ممارسات من أي نوع، طالما لا أهدد السلم الإجتماعي،

الليبرالية يقال أنها تدعوا للشذوذ الجنسي والإلحاد، وفي الحقيقة أن الليبرالية لا تتخذ أي موقف (مع أو ضد) لكنها تساندهم


الليبرالية ضمان حرية الفرد،تهدف لتحرير الإنسان كفرد، وكجماعة من قيود السياسية والاقتصادية والثقافية
وهى كمذهب سياسي  نشأت في أوروبا المسيحية  الليبرالية نشات رفضًا لسلطة الدولة،لكن يؤخذ عليها الحرية بلا قيود ستؤدي إلى فوضى، ووجود الدولة ضروري حتى تنتظم الأمور
 


الديموقراطية تعني حكم الأغلبية، حتى لو أضر بالأقلية، وهذا العوار السياسي إحتاج إلى إصلاح فتأتي الليبرالية لتضمن حريات الأقليات،
الاسلام دين التسامح:حرية العقائد والأفكار للأفراد {فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29]
هذا لايعني قبول الإسلام بعرض عقائد مجتمعاته على الدوام على مائدة التفاوض والأخذ والرد