< هل يوجد تسريب إشعاعي؟.. سر ظهور أجسام مضيئة في سماء مصر
 صورة لايف
رئيس التحرير

هل يوجد تسريب إشعاعي؟.. سر ظهور أجسام مضيئة في سماء مصر

هل يوجد تسريب إشعاعي؟..
هل يوجد تسريب إشعاعي؟.. سر ظهور أجسام مضيئة في سماء مصر

في ظاهرة غامضة شهدها سماء مصر خلال الساعات القليلة الماضية، ظهرت أجسام مضيئة أثارت الكثير من التساؤلات والتكهنات بين المتابعين.

هذه الظاهرة تُعتبر من الأحداث النادرة التي شهدتها مصر مؤخرا ودفعت المواطنين للبحث عن تفسيرات، حيث ربط البعض ظهور هذه الأجسام بالحرب الحالية بين إسرائيل وإيران.

أجسام مضيئة في سماء مصر

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذه الظاهرة، حيث تبادلوا الصور والمقاطع التي توثق ظهور الأجسام في مختلف مناطق البلاد.

تباينت ردود الفعل بين من اعتبرها ظاهرة طبيعية تحتاج لتفسير علمي، ومن رأى أنها قد تكون علامة على توتر الأوضاع في المنطقة فهناك من ربطه بحالة القصف الصاروخي المتبادل حاليا بين إسرائيل وإيران.

آخرون تحدثوا عن أن تلك الأشكال نتيجة لقيام القوات المسلحة المصرية بإطلاق ما وصفوه بقنابل ضوئية وتفعيل أجهزة الإنذار المبكر لرصد أي مسيّرات تخترق المجال الجوي المصري.

ما سر الأجسام المضيئة؟

بحسب تصريحات نائب رئيس هيئة الطاقة النووية بمصر سابقًا، الدكتور علي عبد النبي لـ«الشرق الأوسط»، فإن «محطات الرصد البيئي والنووي موزعة في جميع ربوع مصر وعلى حدودها وتعمل بشكل دائم ولا تحتاج لوجود حرب أو قصف لتعمل، كما أن هناك أجهزة رصد إشعاعي في قناة السويس وفي المطارات والمواني لكشف أي شحنات مشعة».

وأشار إلى أن «المنشآت التي تم ضربها في إيران في الغالب كان مستخدمًا فيها مادة سادس فلوريد اليورانيوم UF6 وهي تستخدم لتخصيب اليورانيوم وغير مشعة على نطاق واسع، ولكنها لو تسربت تؤدي لتسمم في الجو والأرض على نطاق قصير لأنها مادة ثقيلة».
ورجح عبد النبي أن «تكون الأشكال المضيئة التي ظهرت في مصر نتيجة اختراق صواريخ أو أجسام للطبقات العليا من الغلاف الجوي مما أدى لانفجارات مضيئة وتظهر ثابتة أمام أعيننا لأنها على ارتفاعات كبيرة جدًا».

هل يوجد تسرب إشعاعي نووي؟

بدوره نفى الدكتور يسري أبو شادي، كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، أي صلة للأجسام الغريبة التي ظهرت في سماء مصر بالتسرب الإشعاعي النووي.

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، قال أبو شادي: "ما رصده المواطنون في سماء القاهرة والمدن الشرقية فجر السبت ليس له أي علاقة بالنشاط النووي"، مشيرًا إلى أن المفاعلات المستهدفة في إيران تتعامل مع يورانيوم غير مشع، مما يجعل وصول أي تسريب إشعاعي إلى مصر مستحيلًا.

وأضاف الخبير النووي: "التفسير الأقرب أن هذه الأضواء قد تكون شظايا صواريخ أو أجسام عسكرية ضلت طريقها"، مؤكدًا أن غياب البيانات الرسمية لا يعني وجود خطر نووي، بل يحتاج الأمر لتوضيح من الجهات المختصة.

وأوضح أن المسافة الشاسعة بين مصر وإيران، وطبيعة المنشآت النووية المستهدفة، تجعل أي تأثير إشعاعي على مصر غير وارد علميًا، داعيًا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.