< بعد وفاة البلوجر المغربية سلمى تيبو.. ما الذي يجب معرفته قبل الخضوع لجراحة إنقاص الوزن؟
 صورة لايف
رئيس التحرير

بعد وفاة البلوجر المغربية سلمى تيبو.. ما الذي يجب معرفته قبل الخضوع لجراحة إنقاص الوزن؟

بعد وفاة البلوجر
بعد وفاة البلوجر المغربية سلمى تيبو.. ما الذي يجب معرفته قبل

بعد أيام قليلة من خضوعها لعملية تحويل مسار المعدة في إحدى العيادات الخاصة بتركيا، تُوفيت البلوجر المغربية سلمى تيبو في الـ29 من عمرها، قبل أن ترى النسخة الجديدة التي تمنتها من نفسها، بعد التخلص من الوزن الزائد الذي جلب عليها التنمر الإلكتروني وجذب إلى فيديوهاتها عبر منصتي «تيك توك» و«إنستجرام» الكثير من التعليقات السلبية.

وأعاد الخبر إلى الواجهة نقاشًا متجددًا حول العمليات التجميلية والتدخلات الجراحية لإنقاص الوزن، خاصةً عندما يكون الدافع نفسيًا واجتماعيًا أكثر من كونه صحيًا، وفي ظل غياب رقابة دولية فعالة على بعض العيادات الخاصة بالخارج، يلجأ الكثيرون إلى إجراءات سريعة دون دراسة كافية لمدى ملاءمتها لحالاتهم الطبية، أو دون الاستعداد الكامل للالتزام الحياتي الذي تفرضه هذه الجراحات لاحقًا.

عمليات إنقاص الوزن.. قرار محفوف بالأمل والمخاطر

في محاولة لفهم ما جرى مع البلوجر الراحلة، أكد الدكتور محمد حسن، استشاري جراحة المسالك البولية،  أن عمليات تحويل مسار المعدة في حد ذاتها لا تُعتبر خطيرة، لكنّ خطورتها تظهر عندما تُجرى دون فحص دقيق لحالة المريض الصحية، موضحًا أن هناك أمراضًا مزمنة قد تتعارض مع هذا النوع من العمليات، منها اضطراب نشاط الغدة الدرقية، وجود حصوات على الكلى، أو الإصابة بأمراض القلب والسكر.

وأضاف حسن أن نجاح هذه الجراحة لا يتوقف فقط على مهارة الجراح، بل على مدى التزام المريض بتعليمات ما بعد العملية، مشيرًا إلى أن المريض بعد عملية تحويل المسار يجب أن يغيّر نمط حياته بالكامل لمدة عام على الأقل، ويتّبع نظامًا غذائيًا دقيقًا، مع الخضوع لجلسات تنظيف القولون لتجنب الانسداد، وتناول كميات ضئيلة من الطعام تحت إشراف طبيب متخصص.
بحسب ما أوردته وسائل إعلام مغربية، سافرت سلمى تيبو إلى تركيا لتخضع لعملية تحويل مسار المعدة، وهي واحدة من العمليات الشائعة في مجال إنقاص الوزن، وتعِد بخسارة كبيرة في الكيلوجرامات خلال أشهر قليلة، لم يكن القرار سهلًا، لكنه كان مدفوعًا بيأس حقيقي من الواقع، وطموح إلى القبول المجتمعي والسلام الداخلي بعد أن وجدت نفسها هدفًا سهلًا للتنمر الإلكتروني.

وبعد أيام قليلة على خروجها من غرفة العمليات، بدأت المضاعفات في الظهور، ولم تتحسن حالتها كما كانت تأمل، بل تدهورت بسرعة صادمة، إلى أن فارقت الحياة وسط صمت رسمي من المستشفى الذي أُجريت فيه العملية، وتكتم تام من عائلتها بشأن التفاصيل الطبية لما جرى بالضبط.

وقال استشاري جراحة المسالك البولية إن نقص المعلومات حول الحالة الصحية للمتوفاة يجعل من الصعب تحديد سبب الوفاة، مشيرًا إلى أن أي تهاون أو جهل بالتعليمات الطبية الملازمة لعمليات إنقاص الوزن قد يؤدي إلى تدهور خطير في الحالة الصحية.