الأولى على الثانوية العامة بشمال سيناء.. القصة الكاملة لوفاة شروق المسلماني

خيم الحزن على أرجاء محافظة شمال سيناء بعد الإعلان عن وفاة الطالبة شروق المسلماني، الحاصلة على المركز الأول في امتحانات الثانوية العامة على مستوى المحافظة، وذلك إثر وعكة صحية مفاجئة نقلت على إثرها إلى مستشفى العريش العام، حيث فارقت الحياة بعد أيام من تلقيها العلاج.
وفاة شروق المسلماني
الخبر وقع كالصاعقة على أسرتها وزملائها ومعلميها، محولا فرحة النجاح والتفوق إلى مأساة مؤلمة ألقت بظلالها على المجتمع السيناوي بأكمله، الذي اعتاد أن يرى في شروق نموذجا يحتذى به في الجد والاجتهاد.
شروق، التي نالت احترام وتقدير الجميع، لم تكن مجرد طالبة متفوقة، بل كانت أيقونة للأمل والطموح وسط ظروف معيشية صعبة.
عرفها زملاؤها بلقب "النجمة المضيئة"، في إشارة إلى عزيمتها اللافتة وإصرارها على النجاح رغم التحديات.
وداع حزين وجنازة مهيبة
شيع المئات من أهالي مدينة العريش، يوم الخميس، جثمان الطالبة في جنازة سادتها مشاعر الأسى والذهول، وسط توافد زملائها ومعلميها وأبناء المجتمع المحلي، الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدان شابة مثلت مصدر فخر واعتزاز للمحافظة.
وأكد عدد من معلمي شروق أنها كانت مثالا يُحتذى به في الانضباط والتفاني، كما أثنوا على أخلاقها العالية وروحها الطيبة، مشيرين إلى أن رحيلها شكل خسارة كبيرة ليس فقط لأسرتها، بل للمنظومة التعليمية في شمال سيناء.
دعوات لمراجعة الخدمات الصحية
ونعت صفحات رسمية وغير رسمية في شمال سيناء الفقيدة، مؤكدة أن وفاتها تمثل خسارة مؤلمة لجيل يسعى للعلم والنجاح، وأن ذكراها ستبقى خالدة في قلوب كل من عرفها.
مسيرة من الكفاح ونهاية موجعة
شروق لم تكن وحدها في مشوارها الدراسي، فقد شاركتها رحلة الاجتهاد والتفوق شقيقتها التوأم، شذى، التي كانت خير سند ورفيقة دربها، ما جعل قصة نجاحهما معا حديث المجتمع، قبل أن تتحول إلى قصة وداع أليمة.
رحيل شروق في عمر الزهور، وقبل أن تجني ثمار سنوات من الجهد والتعب، ترك أثرا بالغا في نفوس محبيها، وأعاد تسليط الضوء على أهمية دعم ورعاية الطلاب المتفوقين، صحيا ونفسيا، في جميع المراحل.