جامعة النيل تنظم ورشة العمل الثانية للمعلوماتية الطبية الحيوية

تنظم جامعة النيل للعام الثاني على التوالي، ورشة العمل الثانية في مجال المعلوماتية الطبية الحيوية، يومي 9 و10 سبتمبر الجاري بقاعة المؤتمرات الرئيسية في الجامعة، تحت شعار "الجيل الجديد من الذكاء الصحي في مصر: المعلوماتية الطبية الحيوية تدفع مستقبل الابتكار في الرعاية الصحية".
تستكشف الورشة الدور المحوري للمعلوماتية الطبية الحيوية في دعم رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي في القطاع الصحي، من خلال مناقشة أحدث التطبيقات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي في الأشعة، الروبوتات الجراحية، منصات الصحة السحابية، التوائم الرقمية، والمعلوماتية العصبية.
تتضمن فعاليات اليوم الأول ثلاث جلسات رئيسية الأولى تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأشعة، حيث تركز هذه الجلسة على كيفية إحداث الذكاء الاصطناعي وتقنيات المعلوماتية المتقدمة في التصوير الطبى ثورة في مصر بدءًا من التشخيص المبكر وحتى التدخلات الموجهة بالصور، حيث يعمل دمج الذكاء الاصطناعي على تحسين السرعة والدقة واتخاذ القرارات الطبية بشكل شخصي.
وتناقش الجلسة الثانية تكامل إنترنت الأشياء والأنظمة السحابية في الصحة الذكية وفيها يتم استعراض تكامل الأنظمة السحابية الأصلية، والأجهزة المعززة بإنترنت الأشياء، وبُنى البيانات الآمنة لإعادة تصور تقديم الرعاية الصحية في مصر خاصة وأنه مع تزايد نماذج الطب عن بُعد والمستشفيات المنزلية، تصبح هذه التقنيات أساسية لبناء أنظمة رعاية مرنة، متاحة، وذكية.
أما الجلسة الثالثة تتناول أحدث تطبيقات المعلوماتية العصبية والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الاختراقات في واجهات الدماغ–الحاسوب، وإعادة التأهيل العصبي، وتحليل صور الدماغ باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة. وتبرز دور المعلوماتية العصبية في مساعدة ذوي الإعاقات وتحسين فهم اضطرابات الدماغ.
و إلى جانب هذه الجلسات يشهد اليوم الأول عقد حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "المعلوماتية الطبية الحيوية في قلب الرعاية الصحية المخصصة" يشارك فيها نخبة من الأصوات البارزة في منظومة المعلوماتية الطبية الحيوية والرعاية الصحية بمصر، لمناقشة الأبعاد الاستراتيجية والتقنية والأخلاقية لتطبيق المعلوماتية الطبية الحيوية على نطاق واسع، ويتطرق النقاش إلى مدى جاهزية الدولة، والأطر التنظيمية، وخطوط الانتقال من البحث إلى التطبيق، والرؤية المستقبلية للرعاية الصحية المخصصة في مصر.
ويشهد اليوم الثاني من ورشة العمل إطلاق النسخة الأولى من مسابقة Nile BioMed Tank 2025، التي تستلهم فكرة "Shark Tank" لتشجيع الابتكار بين الطلاب والباحثين ورواد الأعمال في مجالات المعلوماتية الطبية الحيوية والصحة الرقمية.
وتتضمن نسخة هذا العام أفضل المشاريع الطلابية حيث ستعرض الفرق المشاركة أعمالها أمام لجنة من الخبراء للحصول على تغذية راجعة بنّاءة، وتوجيه، وفرص محتملة للتعاون أو التمويل، وتضم لجنة التحكيم نخبة من ممثلي الشركات العالمية الرائدة مثل IBM، Paxera Health، Philips، Roche، Siemens Healthineers، Forbole، Health Insights، بما يفتح الباب أمام فرص حقيقية للتعاون والتمويل.
كما يشارك في الافتتاح والحلقة النقاشية شخصيات بارزة من القطاع الصحي والأكاديمي، من بينهم: الدكتور أحمد رضوان، نائب رئيس جامعة النيل للبحث العلمي وعميد الدراسات العليا، الدكتور أحمد المهدي، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب، جامعة النيل، الدكتور محمد فوزي، مستشار وزير الصحة لشؤون الأشعة والمشرف العام على الإدارة العامة للأشعة بوزارة الصحة والسكان، اللواء طبيب محمد عبد السلام الجوهري، مدير مركز مصر للبحوث والطب التجديدي، الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور أمير التلواني، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية.
في هذا الصدد قال الدكتور عصام رشدي، القائم بأعمال رئيس جامعة النيل، أننا نفتخر بأن تكون جامعة النيل في طليعة الجامعات المصرية التي تربط بين البحث العلمي والابتكار التطبيقي في الرعاية الصحية، مؤكدا أن هذه الورشة ليست مجرد نقاش علمي، بل منصة وطنية لبناء شراكات فاعلة بين الأكاديمين وقطاع الصناعة والقطاع الصحي لدفع مصر نحو مستقبل أكثر ذكاءً وعدالة في الرعاية الصحية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد رضوان، نائب رئيس جامعة النيل للبحث العلمي وعميد الدراسات العليا، أن الجيل الجديد من الذكاء الصحي يعني الانتقال من الرعاية التقليدية إلى رعاية قائمة على البيانات، حيث يصبح المريض في قلب المنظومة، ونحن نؤمن أن المعلوماتية الطبية الحيوية قادرة على أن تكون العمود الفقري لنظام صحي رقمي متكامل في مصر.
وأشار الدكتور أحمد المهدي، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب بجامعة النيل، إن المعلوماتية الطبية الحيوية تمثل اليوم تقاطعًا فريدًا بين التكنولوجيا والعلوم الطبية، فهي ليست مجرد أدوات رقمية، بل لغة جديدة تُمكّن الأطباء والباحثين من فهم البيانات الصحية على نحو أعمق وأكثر دقة. ومن خلال ورشة العمل الثانية التي تنظمها جامعة النيل، نهدف إلى تمكين جيل جديد من الباحثين والمهنيين القادرين على توظيف الذكاء الاصطناعي، والحوسبة المتقدمة، وتحليلات البيانات الضخمة، في صياغة حلول عملية تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية بمصر والمنطقة.
وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة مي مبروك، أستاذة المعلوماتية الحيوية الطبية بجامعة النيل، أن ورشة هذا العام تمثل جسرًا بين أحدث الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات العملية، فهي تسلط الضوء على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، والتحليلات متعددة المصادر، والمعلوماتية العصبية لتحسين التشخيص والعلاج، وفتح آفاق جديدة في الطب الدقيق.