للعام الرابع على التوالي.. الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان برنامج محاكاة قمة المناخ COP30

أطلقت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مصر، برئاسة تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة للبرنامج، فعاليات افتتاح النسخة الرابعة من البرنامج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP30 Simulation Programme وذلك في الفترة من 4 وحتى 7 أكتوبر الجاري، بمقر الجامعة بمدينة الشروق.
يتم تنظيم هذه النسخة من البرنامج تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج وزارة الشباب والرياضة، والسفارة البريطانية بالقاهرة، وبدعم من المبادرة الدنماركية المصرية للحوار (DEDI)، وبالتعاون مع شركائنا الأكاديميين، الجامعة الفيدرالية في ريو دي جانيرو (UFRJ/COPPE) والجامعة الفيدرالية في بارا (UFPA) بدولة البرازيل الدولة المنظمة لمؤتمر كوب 30 المخطط عقده في نوفمبر القادم.
وانطلقت فعاليات البرنامج، اليوم السبت، بكلمة ترحيبية من الدكتورة سارة الخشن، مدير التطوير الاستراتيجي بالجامعة ومستشار رئيس الجامعة للتنمية المستدامة، ورئيس برنامج محاكاة قمة المناخ. تلا ذلك كلمة الدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تلاها كلمات ممثلي الجامعات الشريكة من البرازيل.
وتتضمن أجندة فعاليات البرنامج مجموعة من الجلسات النقاشية وورش العمل، أبرزها جلسات التفاوض، التي تحاكي اجتماعات المجموعات الدولية مثل مجموعة الـ G77، الاتحاد الأوروبي، أوبك، مجموعة البريكس+، مجموعة الدول الأقل نموًا، تحالف الدول الجزرية الصغيرة AOSIS، والمجموعة الإفريقية، فضلًا عن الجلسات التقنية التي تناقش موضوعات محورية، منها الحلول القائمة على الأمن المائي والزراعة المستدامة، وتمويل الخسائر والأضرار وآليات التمويل المبتكرة، والعدالة المناخية وحقوق الشعوب الأصلية واللاجئين، ودور الشباب والمرأة والقيادات المحلية في العمل المناخي، والابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي لدعم التكيف المناخي، وإصلاح أسواق الكربون والحوكمة الدولية.
وعلى هامش فعاليات البرنامج، يتم تنظيم معرض التنمية المستدامة والابتكار، بالتعاون مع عددًا من كليات الجامعة، وبالشراكة مع عدد من منظمات المجتمع المدني الرائدة مثل بنك الكساء المصري، المكتب العربي للشباب والبيئة وغيرها. حيث يتم عرض حلول مبتكرة وصديقة للبيئة وذلك في إطار مواصلة برنامج المحاكاة دوره في تمكين الشباب وإتاحة منصة فريدة للحوار والتفاعل حول القضايا المناخية العالمية.
وتتضمن الفعاليات جلسة هامة يقدمها الأستاذ الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، والرئيس المشارك لفريق الخبراء رفيع المستوى المكلَّف من الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم حلول للتعامل مع أزمة الديون، والرئيس الشرفي لبرنامج محاكاة قمة المناخ. ويأتي تنظيم هذه الجلسة ضمن فعاليات "تحالف الديون وتمويل المناخ"، المستحدث هذا العام ضمن برنامج المحاكاة، بهدف تركيز الجهود على تطوير الحلول والمقترحات الخاصة بالتمويل المناخي وأزمات الديون العالمية وعلاقاتها المتشابكة.
كما يترأس الأستاذ الدكتور إبراهيم سلامة، عميد كلية القانون ومدير مركز أبحاث وتدريب حقوق الإنسان بالجامعة البريطانية في مصر، والرئيس السابق لفرع معاهدات حقوق الإنسان بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، جلسة بعنوان معمل الانتقال العادل (Just Transition Lab)، وهو معني بطرح قضايا تغير المناخ كقضية أمن إنساني، مع ربط مفاهيم العدالة والإنصاف بقضايا التجارة، وحوكمة الموارد، والتنوع البيولوجي، والتوترات الجيوسياسية.
وتستمر االفعاليات، حتي حفل الختام يوم الثلاثاء المقبل الموافق 7 أكتوبر بجلسة عامة لاستعراض وإقرار وثيقة إعلان برنامج محاكاة قمة المناخ COP30، يليها الحفل الختامي الذي يشهد كلمات لعدد من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين الدوليين، إلى جانب عرض مخرجات أبحاث الطلاب.
ويشارك في البرنامج هذا العام حوالي 150 طالبًا من 47 دولة و91 جامعة مصرية وعربية ودولية، حيث يتبادلون الخبرات حول التحديات المناخية العالمية من خلال محاكاة عمليات التفاوض الدولية.
يأتي تنظيم هذا البرنامج استكمالًا لنجاح الجامعة البريطانية في مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في النسخ السابقة لمحاكاة مؤتمرات الأطراف COP27 وCOP28 وCOP29، وترسيخًا لدورهما في بناء قدرات الشباب وتعزيز وعيهم بالقضايا المناخية وإكسابهم مهارات التفاوض الدولي لإعداد قادة قادرين على إحداث تأثير ملموس في مواجهة التغيرات المناخية.
وتعكس هذه المبادرة التزام الجانبين بدعم أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في قدرات الطلاب، وتنمية وعيهم بالالتزامات الدولية ذات الصلة، وتشجيع مشاركتهم الفاعلة من مصر ومختلف دول العالم في مواجهة التحديات البيئية، واضعةً التعليم في صدارة الأدوات لإعداد قادة المستقبل، وذلك بالتزامن مع استضافة البرازيل لمؤتمر الأطراف COP30 هذا العام.