سر التحنيط واختفاء نفرتيتي.. حكاية 5 ألغاز مثيرة للجدل في الحضارة الفرعونية
على الرغم من مرور آلاف السنين على الحضارة المصرية القديمة، إلا أنها تزال تبهر العالم وتثير فضول العلماء والباحثين، إذ لم يتم حتى الآن فك جميع الأسرار التي تركها الفراعنة خلفهم، وفيما يلي أبرز 5 ألغاز ما زالت تشكل تحديًا أمام علماء الآثار والتاريخ.
1- لغز وفاة الملك توت عنخ آمون
يُعد توت عنخ آمون من أشهر ملوك مصر القديمة رغم وفاته في سن مبكرة، غير أن سبب موته ما زال لغزًا محيرًا.
عام 2013، عرض باحثون بريطانيون فيلمًا وثائقيا بعنوان توت عنخ آمون:، لغز المومياء المحترقة، استند إلى صور أشعة سينية التقطت عام 1968، وأخرى مقطعية أجراها المجلس الأعلى للآثار عام 2005، كشفت عن كسور في ساقه وأضرار في ضلوعه، مما رجّح وفاته في حادث عربة.
لكن تقارير أخرى لـ«ناشيونال جيوجرافيك» قدّمت فرضيات مختلفة، منها أن ركلة من حصان أو هجومًا من فرس نهر ربما تسببا في موته.
من جانب آخر، اقترح البروفيسور ألبرت زينك، رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، أن وفاته لم تكن نتيجة حادث، بل بسبب ضعف جسده الناتج عن زواج الأقارب بين والديه.
2- اختفاء الملكة نفرتيتي
نفرتيتي، إحدى أبرز ملكات مصر القديمة وزوجة الفرعون أخناتون، اختفت من السجلات التاريخية بعد عام 1336 ق.م دون أثر لقبر أو مومياء لها.
تعددت النظريات حول مصيرها؛ فإحداها تفترض أنها حكمت بعد وفاة أخناتون تحت اسم «نيفرنفيرواتين»، وأخرى تقول إنها تنكرت في هيئة رجل باسم «سمنخ كا رع».
وعام 2015، أعلن وزير الآثار، احتمال وجود غرفة خفية داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، يُعتقد أنها قد تكون مقبرة نفرتيتي، ما أعاد الأمل في كشف لغز اختفائها يومًا ما.
3- أين دُفن الإسكندر الأكبر؟
رغم أنه أحد أعظم القادة العسكريين في التاريخ، فإن مكان دفن الإسكندر الأكبر ما يزال مجهولًا، وتشير روايات قديمة إلى أنه أوصى بإلقاء جثمانه في نهر الفرات بعد وفاته عام 323 ق.م ليظن أتباعه أنه صعد إلى السماء، غير أن جنرالاته قرروا دفنه، ويتقد أنه نُقل بين أكثر من موقع، من ممفيس إلى الإسكندرية.
ويرجح الباحثون أن القبر تهدم أو فُقد مع مرور القرون، ولم يُعثر حتى اليوم على أي أثر له.
4- سر صرخة الرجل المجهول
من بين المومياوات المصرية، تبرز مومياء تعرف باسم الرجل المجهول إي«، اكتشفت عام 1886، وتبدو ملامح وجهها وكأن صاحبها يصرخ من الألم، وتعددت الفرضيات حول سبب هذه الحالة الغريبة؛ فالبعض يعتقد أنه مات مسمومًا أو دفن حيًا، فيما يرى آخرون أنه الأمير «بنتاؤر»، ابن رمسيس الثالث، الذي أُعدم لتورطه في مؤامرة لقتل والده.
ولف جثمانه بجلد البقر وهو رمز للخزي ولم يوضع في قبر ملكي، ما يشير إلى أنه عوقب في حياته وبعد مماته، غير أن هذه النظريات لم تُؤكد بعد لغياب تحليل الحمض النووي القاطع.
5- الاسم الحقيقي لـ أبوالهول
حتى عام 1817، لم يكن يظهر من تمثال أبوالهول سوى رأسه المغطى بالرمال، إلى أن كشفت أعمال التنقيب عن جسده الضخم المنحوت من الحجر الجيري في عهد الملك خفرع، ورغم معرفة من بناه وكيف، فإن اسمه الأصلي لا يزال مجهولًا، إذ إن كلمة أبوالهول يونانية الأصل ولم تكن مستخدمة في مصر القديمة.
ويرى عالم المصريات جيمس آلن أن التمثال كان يعرف باسم بوب بين العمال الذين شاركوا في بنائه، لكن لا يوجد دليل أثري يؤكد ذلك حتى الآن.