جامعة الريادة تنظم برنامج تدريبي لرفع كفاءة العمل الإداري
في ضوء الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي لتطوير الجامعات لتصبح من جامعات الجيل الرابع بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة نفذت إدارة جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا RST عدة برامج لرفع كفاءة العمل الإداري وتطوير قدرات القيادات والعاملين تحت رعاية الدكتور يحيي مبروك رئيس مجلس الامناء والدكتور رضا حجازي رئيس الجامعة.

وقامت الإدارة العامة للتدريب وتنمية الموارد البشرية بالجامعة بتنظيم البرنامج التدريبي المميز للكادر الإداري بحضور كل القطاعات والإدارات المختلفة في الجامعة حيث ألقي الدكتور رضا حجازي رئيس الجامعة محاضرة بعنوان: "جامعة الريادة وقيادة التغيير للكادر الإداري" للمساهمة في تحسين الأداء المؤسسي ومواكبة أساليب الإدارة الحديثة والتعامل الفعّال مع التغيير.
أهداف جامعة الريادة
في البداية استعرض الدكتور رضا حجازي استراتيجية تطوير التعليم في العالم والجيل الجديد من التعليم (5.0 ) والذي يركز على تعزيز المهارات المستقبلية ودمج التكنولوجيا في التعليم وتوسيع فرص التعلم الرقمي وتحديث المناهج وتنمية المهارات المستقبلية، مشيرا الي ان جامعة الريادة تهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة يواكب التطورات العالمية مع التركيز على الابتكار وريادة الأعمال ضمن استراتيجية شاملة لبناء جيل متميز علميًا وعمليًا مؤهل لسوق العمل المحلي والدولي من خلال البرامج التعليمية المتطورة والتدريب العملي وتطوير الكوادر الأكاديمية والادارية من خلال التدريب المستمر والتأهيل المهني.
وأكد حجازي أن النجاح في التغيير لا يعتمد فقط على الرؤية والطموح، بل أيضًا على التخطيط والعمل الجماعي والصبروالقدرة على التكيف مع الواقع المتغير، مشيرا الي أهمية تنمية مهارات القيادة والتخطيط الاستراتيجي وإكساب المشاركين في البرنامج التدريبي القدرة على إدارة التغيير بفاعلية لتحقيق التميز في بيئة العمل.
وأشار إلى أن الغايات الاستراتيجية للجامعة تشمل تحقيق التميز الأكاديمي، وتميز بحثي يحقق التنمية المستدامة ودعم الابتكار وريادة الأعمال وتحقيق الاستدامة المالية والإدارية وتعظيم فرص توظيف الخريجين إلى جانب بناء شراكات قوية مع الجامعات والهيئات الدولية وتعزيز المسؤولية والشراكات المجتمعية.
وأضاف رئيس جامعة الريادة، أن تحسين الهيكل الإداري لأي مؤسسة تعليمية يتطلب المرور بمراحل متعددة تشمل: التغيير وهو الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني ثم التحسين من خلال تطوير أدوات التفاعل في المنصة الإلكترونية ثم الإصلاح بمعني معالجة ضعف النظام التقييمي أو مشاكل الحضور وتأتي مرحلة التطويرمن خلال إعادة تصميم النظام التعليمي بأكمله ليتناسب مع متطلبات التعليم الرقمي الحديث.
وشدد على أن التغيير يتطلب رؤية واضحة، وخريطة طريق محددة، مؤكدًا أن التغيير رحلة وليس قرارًا لحظيًا، ويحتاج إلى خطوات متعددة وصبر وتحمل الصعوبات تمامًا مثل رحلة طويلة وشاقة، مشيرا الي أهمية القيادة الجماعية لانه لا يمكن لقائد واحد أن ينجح وحده، لا بد من تكوين فريق قوي يقود التغيير، خاصة عند مواجهة العقبات"، مؤكدًا أن التخطيط والتحضير ضروريان، وأن التكيف مع التغييرات المفاجئة جزء أساسي من النجاح.
ونوه في محاضرته الي أهمية الاحتفال بالإنجازات الصغيرة والتواصل المستمر لبناء الثقة وعدم الاستسلام رغم المصاعب، مشيرًا إلى أن الفشل أو الإحباط في جزء من الطريق لا يعني نهاية الرحلة بل أن الاستمرارية والإصرار هما مفتاح النجاح.
كما تطرق الاستاذ الدكتور رضا حجازي الي استراتيجيات التغلب على مقاومة التغيير، مطالبا بضرورة الاستماع لمخاوف الموظفين وإشراكهم في اتخاذ القراروتوفير التدريب والدعم المستمر وتقديم نماذج ناجحة وتعزيز المكافآت والتحفيز