موظفو الأقصى يُحبطون مخططًا متطرفًا لذبح قرابين داخل الحرم القدسي

أحبط موظفو وحراس دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، للمرة الثالثة خلال الأشهر الستة الأخيرة، محاولة تسلل لمتطرفين إسرائيليين خططوا لإدخال حيوانات، بينها "عنزة وحمام"، إلى باحات المسجد الأقصى المبارك بغرض ذبحها كقرابين، في انتهاك صارخ لقدسية المكان.
تفاصيل المحاولة الأخيرة:
وقع الحادث يوم الثلاثاء الماضي، عندما اشتبه حراس الأقصى في مجموعة من المقتحمين اليهود أثناء محاولتهم العبور عبر أحد بوابات المسجد. وبتفتيشهم، تم الكشف عن محاولة تهريب الحيوانات، مما دفع الحراس إلى التصدي لهم ومنعهم من إتمام مخططهم. تم استدعاء الشرطة الإسرائيلية التي تعاملت مع الموقف، في حين أكدت دائرة الأوقاف أن يقظة الموظفين حالت دون تدنيس الحرم القدسي بهذه الطقوس الغريبة عن طبيعته كمكان عبادة إسلامي خالص.
تكرار الانتهاكات والأساليب الملتوية:
تأتي هذه المحاولة ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تشهدها باحات الأقصى. وكشفت مصادر في الأوقاف أن المتطرفين باتوا يلجأون إلى أساليب تمويهية متزايدة، بما في ذلك إخفاء الحيوانات داخل أكياس تسوق كبيرة أو حتى في عربات الأطفال، في محاولة لتجاوز نقاط التفتيش.
في حادثة بارزة سابقة خلال شهر مايو الماضي، تمكن الحراس من ضبط زوجين إسرائيليين حاولا تهريب جدي عنزة إلى داخل المسجد، مما أسفر عن اعتقالهما من قبل الشرطة الإسرائيلية.
تحذيرات رسمية ومطالبات بوقف التصعيد:
من جانبها، أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه هذه الأفعال، وحذرت من خطورة تكرارها، واعتبرتها "تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء". وطالبت الأوقاف السلطات الإسرائيلية بمنع هذه المخططات التي تقودها جماعات استيطانية متطرفة تسعى لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم (الستاتسكو).
كما دعت الجهات الرسمية والشعبية إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تهدف إلى إقامة شعائر تلمودية في باحات الأقصى، خاصة مع اقتراب الأعياد اليهودية التي تشهد عادة تصعيدًا في الاقتحامات والمحاولات لانتهاك حرمة المسجد.
يظل المسجد الأقصى في حالة تأهب دائم من قبل حراسه وموظفيه للتصدي لأي محاولة تستهدف تدنيس قدسيته أو تغيير هويته الإسلامية الخالصة.