< من هي المحامية الأكثر جدلًا؟.. اعتراف إخواني يكشف علاقة أمل كلوني بدستور 2012
 صورة لايف
رئيس التحرير

من هي المحامية الأكثر جدلًا؟.. اعتراف إخواني يكشف علاقة أمل كلوني بدستور 2012

من هي المحامية الأكثر
من هي المحامية الأكثر جدلًا؟.. اعتراف إخواني يكشف علاقة أمل

على الرغم من مرور أكثر من 13 عامًا على صياغته، عاد الحديث مجددًا حول كواليس إعداد دستور عام 2012، بعد أن فجّر الممثل الأمريكي الشهير جورج كلوني عاصفةً من الجدل بحديثه في برنامج «درو باريمور» عن مشاركة زوجته أمل علم الدين في صياغة دستور الإخوان، وهو ما وصفه بأنه جزء من أعمالها الحقوقية آنذاك.

تأكيد بعد سنوات من النفي

أعلن القيادي الإخواني الهارب عمرو عبد الهادي عبر منصة إكس أن المحامية الدولية أمل علم الدين، المعروفة اليوم باسم أمل كلوني، شاركت في مسار إعداد الدستور، مؤكدًا أن الاستعانة بخبراء دوليين لم تكن أمرًا سلبيًا بالنسبة لهم، إذ لجأ الإخوان إلى مختصين في القوانين المقارنة خلال تلك المرحلة.

ويأتي هذا التصريح ليمنح نسخة مختلفة عن الرواية التي تمسك بها قادة الجماعة لسنوات، حيث كانوا ينفون الاستعانة بأي شخصية أجنبية في كتابة دستور مصر بعد الثورة، ويُعد حديث عبد الهادي أول إقرار علني من أحد المساهمين في صياغة الوثيقة الدستورية التي أثارت جدلًا واسعًا وقتها.

من هي أمل علم الدين؟

وُلدت أمل رمزي علم الدين في الثالث من فبراير عام 1978، وتنحدر من عائلة لبنانية انتقلت إلى بريطانيا خلال سنوات الحرب الأهلية.

نشأت في ضواحي لندن وتفوّقت خلال سنوات الدراسة، قبل أن تحصل على منحة للالتحاق بجامعة أكسفورد عام 1996، وهناك بدأ اهتمامها المتزايد بالقانون الدولي وحقوق الإنسان حتى تخرجت عام 2000 بدرجة البكالوريوس في القانون.

وبعد تخرجها، انتقلت أمل إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراستها العليا، فالتحقت بكلية الحقوق في جامعة نيويورك ونالت درجة الماجستير عام 2002، وخلال تلك الفترة شغلت وظائف بحثية مرموقة، إذ عملت لدى محكمة الاستئناف الأمريكية مع القاضية سونيا سوتومايور، كما تلقت تدريبًا داخل محكمة العدل الدولية. وفي العام ذاته اجتازت اختبارات نقابة المحامين في ولاية نيويورك.

سطع اسم أمل عالميًا بعد زواجها من الممثل جورج كلوني عام 2014 خلال حفل أقيم في مدينة البندقية الإيطالية، وبعد الزواج انتقل الزوجان إلى منزل فخم على إحدى الجزر الصغيرة في نهر التايمز، واتخذ الاثنان من العمل الإنساني مسارًا مشتركًا، فكان أول أعمالهما الخيرية التبرع بعائد بيع صور زفافهما لصالح منظمة معنية بحقوق الإنسان، ثم أنجبت أمل توأمها إيلا وألكسندر عام 2017 في أحد مستشفيات لندن.

مناصب رفيعة ودور دولي مؤثر

برز اسم أمل كلوني على الساحة الدولية بوصفها محامية متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وشغلت منصب مبعوثة خاصة للحكومة البريطانية في ملف حرية الإعلام بين عامي 2019 و2020.

كما مثّلت ضحايا انتهاكات جسيمة في قضايا متعددة، من بينها أولى المحاكمات العالمية لعناصر تنظيم داعش المتهمين بارتكاب جرائم إبادة.

ونابت عن أرمينيا في دعوى دولية تتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن، وتولت الدفاع عن مئات الضحايا في ملف دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وامتد عملها ليشمل الدفاع عن سجناء سياسيين وصحفيين اعتُقلوا بسبب عملهم الاستقصائي في دول عدة، من بينها ميانمار وأذربيجان، فضلًا عن مشاركتها في جهود إطلاق صحفيين ينتسبون لوكالة رويترز كانوا قد وثقوا جرائم إبادة في ميانمار.

ويُشار أيضًا إلى أنها أستاذة ممارسة في القانون الدولي بكلية بلافاتنيك في جامعة أكسفورد، إضافةً إلى دورها في تأسيس معهد أكسفورد للتكنولوجيا والعدالة بالتعاون مع مؤسسة كلوني للعدالة.

مؤسسة للعدالة تعمل في عشرات البلدان

وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز»، تساهم أمل من خلال تلك المؤسسة في توفير خدمات قانونية مجانية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في أكثر من 40 دولة، وأسهمت جهودها القانونية في الإفراج عن عدد كبير من الصحفيين، وفي تقديم الدعم للنساء اللواتي يتعرضن لانتهاكات تحول دون حصولهن على حقوقهن الأساسية.

كما أنها مرتبطة بنقابتي المحامين في نيويورك ولندن، وسبق لها العمل في مؤسسات قضائية دولية عدة.
تفاصيل رواية عمرو عبد الهادي عن دستور الإخوان

بالعودة إلى تأكيد القيادي الإخواني، قال عمرو عبد الهادي في منشوره على «إكس» إنه شارك فعليًا في صياغة دستور 2012 ضمن لجنة عمل جابت محافظات مصر كافة، موضحًا أنهم عقدوا لقاءين في كل محافظة، أحدهما داخل الجامعة والآخر في مقر المحافظة، وتلقّوا ملايين المقترحات من المواطنين.

كما أشار إلى اجتماعات عقدت داخل مجلس الشورى خلال العملية، مضيفًا أنه لم ير أمل علم الدين داخل مصر طوال تلك الفترة، ولم يسمع اسمها متداولًا في أروقة العمل الدستوري.

واختتم عبد الهادي حديثه بالإشارة إلى أن مشاركة أي شخصية قانونية ذات خبرة دولية لا تمثل مشكلة في رأيه، معتبرًا أن اللجوء إلى أساتذة في الدساتير المقارنة كان خطوة تهدف إلى إنتاج وثيقة تراعي روح ثورة يناير، لكنه أبدى بعض التحفظات بشأن بعض البنود، خاصةً تلك المتعلقة بوضع المؤسسة العسكرية داخل الدستور.