< بعد عاصفة الجدل.. القصة الكاملة لإعتذار علاء عبد الفتاح
 صورة لايف
رئيس التحرير

بعد عاصفة الجدل.. القصة الكاملة لإعتذار علاء عبد الفتاح

بعد عاصفة الجدل..
بعد عاصفة الجدل.. القصة الكاملة لإعتذار علاء عبد الفتاح

 قدّم الناشط علاء عبدالفتاح، الذي انتقل الجمعة إلى بريطانيا، اعتذاره عن منشورات سابقة له تدعو إلى العنف ضدّ الإسرائيليين.

وكتب عبدالفتاح، الذي يحمل أيضًا الجنسية البريطانية، في تعليق نشرته منظمة "الحرية لعلاء" على حسابها في موقع إكس: "بالنظر إلى تلك التغريدات اليوم، تلك التي لم تتعرّض للتحوير بالكامل، أدرك إلى أيّ مدى هي صادمة ومؤذية، وأعتذر بلا أيّ تحفّظ".

وأضاف: "كانت في أغلبها تعبّر عن غضب شاب واستيائه في خضمّ أزمات إقليمية"، مشيرًا إلى أن "بعض التغريدات فُسّرت خطأً بنيّة سيّئة على ما يبدو".

وأكد في بيان نشر على حسابه في إكس، أنه "منزعج جدًا من إعادة نشر تغريدات قديمة له واستخدامها من أجل التشكيك في نزاهته ومبادئه في الوقت الذي يجتمع فيها مع عائلته لأول مرة منذ 12 عامًا".

كما اعتذر الرجل البالغ من العمر 44 عامًا عن تلك التغريدات التي وصفها بالصادمة والمؤذية، معتبرًا أنها صدرت تعبيرًا عن غضب شاب وإحباطه من الأزمات الإقليمية التي كانت تعصف بالمنطقة حينها.
تغريدات شاب يافع

إلى ذلك، أوضح أن هذه التغريدات أتت من شخص يافع تورط بعمق في الثقافات العدائية عبر الإنترنت، مستخدمًا كلمات متهورة وصادمة وساخرة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.

لكنه أكد أنه "لم يقصد أبدًا الإساءة، بل كان يشارك في الحركة اللاعنفية المؤيدة للديمقراطية والمساواة الكاملة وحقوق الإنسان والديمقراطية للجميع"، وفق تعبيره.

إلى ذلك، أوضح أيضا أن بعض التغريدات أسيء فهمها تمامًا "بسوء نية".

وختم مشيرًا إلى أنه شعر بالألم لرؤية بعض الأشخاص الذين دعموا إطلاق سراحه يشعرون بالندم، لكنه أكد أنه "مهما كان شعورهم الآن، فقد فعلوا الشيء الصحيح".

أتى هذا الاعتذار بعدما تصدر اسم علاء وسائل الإعلام في بريطانيا، وسط مطالبات من ناشطين وسياسيين بترحيله مجددًا إلى مصر، ونزع الجنسية البريطانية عنه. لا سيما بعد إعادة نشر منشورات قديمة له تدعو إلى قتل عناصر الشرطة، والرجال البيض أيضًا، فضلا عن تعليقات أخرى وصفت باللاسامية.

وحصل علاء عبدالفتاح، أحد أبرز وجوه ثورة عام 2011 في مصر، على عفو رئاسي مصري في سبتمبر/أيلول، بعدما أمضى سنوات وراء القضبان، لم تتوقف خلالها عائلته ومنظمات حقوقية والحكومة البريطانية عن إثارة قضيته.

ومساء الجمعة، أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعودته إلى أراضي البلاد، قائلًا إن "قضيّة علاء كانت أولوية مطلقة لحكومتي منذ وصولنا إلى السلطة" في يوليو/تموز 2024.

لكن السبت، عادت إلى الواجهة تغريدات تعود إلى عام 2010 للناشط الحقوقي على ما كان يُعرف سابقًا بـ"تويتر" (إكس)، دعا في إحداها إلى قتل الإسرائيليين.

وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق من صحّة المنشورات، ولم تردّ منظمة "الحرية لعلاء" على استفساراتها.

وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية، الأحد، إن "الحكومة تشجب التغريدات السابقة لعلاء عبدالفتاح وتعتبرها بغيضة".

وذكّر بأن "الحكومات المتعاقبة عكفت منذ فترة طويلة على وضع تحريره وعودته إلى عائلته في بريطانيا في قلب أولوياتها"، فيما تواجه الحكومة العمّالية الحالية انتقادًا شديدًا من المعارضة في هذا الخصوص.

وأعرب المجلس الممثّل لليهود في بريطانيا عن "قلق بالغ" إزاء "تصريحات متطرّفة وعنيفة (..) تشكّل تهديدًا لليهود البريطانيين والجمهور العريض".

واعتبر وزير العدل في حكومة الظل، المحافظ روبرت جنريك، أنه ينبغي سحب الجنسية البريطانية من علاء وطرده.

وحصل علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية عام 2022 من والدته، عالمة الرياضيات ليلى سويف، الوجه البارز للتيّار الفكري اليساري في مصر.

وعارض عبدالفتاح جميع الرؤساء المصريين منذ مطلع الألفية الثالثة، عندما بدأ نشاطه على الإنترنت.

وأُوقف آخر مرة عام 2019 بعد مشاركته منشورًا على "فيسبوك" حول عنف الشرطة، وحُكم عليه في عام 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة".

وقبل شهرين من إطلاق سراحه، أزالت محكمة جنايات القاهرة اسمه من قائمة المشتبه بهم بالإرهاب.