أصيبت في 2020 بشيئ خطير.. حكاية راقصة ظهرت في "النشرة" بأمر عبد الناصر | شاهد

 صورة لايف

كانت حلما لكثيرين في عصرها، ما إن تسمع موسيقى أم كلثوم كوكب الشرق، إلا وتتخيل الراقصة الشهير سهير زكي تتمايل عليها، فنانة كبيرة تركت علامة في الرقص الشرقي، ويحل غدا، ذكرى ميلادها.
تعتبر أول من رقص على أغاني أم كلثوم، وهي من أهم الراقصات المصريات، ولدت في مدينة المنصورة، سافرت إلى الإسكندرية حيث عرفت الشهرة ثم اتجهت إلى القاهرة ورقصت في برنامج أضواء المسرح وفي أماكن السهر، وشاركت في أكثر من 50 فيلما كراقصة وممثلة.
اسمها الحقيقي سهير زكي عبد الله، تزوجت من المصور محمد عمارة، اعتزلت الفن في أوائل التسعينيات. رقصت في حفلات زفاف جميع أبناء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما رقصت أمام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة. كما رقصت في حضور شاه إيران السابق. كما زارت موسكو بدعوة من الجنرال أندري غريتشكو وزير الدفاع السوفيتى إبان حكم الرئيس بريجينيف.
فى أحد الحوارات التلفزيونية لها خرجت سهير زكي قائلة: «أنا أعتبر نفسي من نجوم التليفزيون، وذلك بعد أن قام كل من المخرجين سعيد أبو السعد ومحمد سالم، باكتشافي في الستينيات، وكنت بالنسبة لهم من الراقصات المتميزات وذلك لعدم لجوئي إلى مدرب رقص، فكنت أقوم بالاستماع إلى المزيكا ويتم تسجيل الرقصة مباشرة دون تدريب، فمعظم الحلقات التي قمت بالعمل بها في التليفزيون كانت على الهواء مباشرة».
ظهرت سهير زكي في نشرة الأخبار لأول وآخر مرة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكانت في حفل زفاف نجلة الرئيس جمال عبدالناصر وبموافقته.
تقول "زكي" إن ظهورها في نشرة الأخبار وهي ترقص كانت المرة الأولى والأخيرة التي تذاع فيها رقصة من فرح في نشرة الأخبار، وكان بموافقة الرئيس جمال عبد الناصر.
وكشفت سهير زكي في تصريحات صحفية لها بعد ذلك بسنوات: "مصر كلها شهدت تلك الرقصة في التلفزيون، وبدأت العائلات الكبرى تطلبني بالاسم وتطلب مني الرقص بنفس البدلة التي رقصت بها في فرح ابنة جمال عبدالناصر".
وعن علاقتها بعبد الناصر وزوجته تقول: "علاقتي بالزعيم عبدالناصر وحرمه تحية هانم، بدأت عندما طلبها الزعيم أن ترقص في فرح ابنتهم وذلك قبل 24 ساعة فقط من الحفل.
رغم أن سهير زكي اعتزلت الرقص منذ نحو 37 عامًا إلا أن جمهورها ما زال يتذكرها من خلال مشوار فني ثري قدمته خلال سنوات طويلة في الرقص الشرقي.
ووفقا لتقارير صحفية فان الراقصة المعتزلة سهير زكي تعرضت لإصابة في العمود الفقري منذ فترة قصيرة وتتلقى العلاج حاليا في منزلها بأحد المنتجعات السكنية بطريق مصر إسكندرية الصحراوي.
رقصت سهير زكي، أمام الرئيس بورقيبة ومنحها وسامًا على رقصتها، كما رقصت أمام الملك الحسن والملك الحسين، ورقصت أمام ضيوف مصر الرسميين من روسيا، ولكن كانت هناك رقصة هي التي جعلتها في طليعة الراقصات المصريات، هي الفنانة سهير زكي وكانت رقصتها أمام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.
"سيدي الرئيس نيكسون.. دعني أقدم لكم سفيرة الرقص الشرقي الفنانة سهير زكي"، حين قال الفنان سمير صبري هذه الكلمات بدأت الموسيقى الشرقية في العزف، وبدأت سهير في الرقص، وانتهت زكي من الرقصة وجرت إلى الكواليس والتصفيق يلاحقها، ظن الكل أنها انتهت، لكنها عادت تمسك بالعصا وقد ارتدت ثوبًا آخر، وراحت ترقص رقصة أولاد البلد، ونزلت من المسرح لترقص أمام ضيوف الصف الأول، ووقفت عند الرئيس الأمريكي نيكسون الذي استغرق في الضحك.
قالت زكي:" هناك حركات ارتجالة فرضها الموقف، وأردتها أن تكون مفاجئة مثل نزولي من المسرح ورقصي أمام الصف الأول، والحقيقة انني خشيت أن أبوح بنزولي فيقولون لي "إياك".
قالت زكي:" علمت قبل صعودي للمسرح أن لي وقت محدد وهو 13 دقيقة بالضبط، ورغم تحذير محمد سالم لي بألا أتجاوز وقتي المحدد لكني رقصت لمدة 22 دقيقة ، هذه هي فرصة العمر أن ارقص أمام 500 مليون في أوروبا وأمريكا