حلمي النمنم يكشف كواليس ثورة 30 يونيو

حلمي النمنم يكشف
حلمي النمنم يكشف كواليس ثورة 30 يونيو

قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن ثورة 30 يونيو كان دفاع عن الوطنية المصرية ودفاع عن هوية الدولة المصرية باعتبارها دولة وطنية مدنية، وهو ما أشعل غضب الشعب المصري ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية، واضطر الشعب للنزول في 30 يونيو 2013 للثورة على حكم جماعة الإخوان.

وأضاف "النمنم"، خلال حواره في برنامج "رأي عام"، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، أن التاريخ شاهد على الثورات المصرية بدءًا من ثورة القاهرة الأولى ضد نابليون، وصولًا لثورة 30 يونيو، ففي كل ثورات مصر لا تقوم إلا إذا كان هناك تهديدًا للوطنية.

وتابع :" بعض الهواه يتصوروا أن كل 6 أشخاص يتجمعوا يقدروا يعملوا ثورة ، أو أي شخص وقف في طابور طابونة خبر يستطيع أن يقوم بثورة "، موضحًا أن الشعب المصري يثور عندما تهدد الوطنية المصرية سواء في ثورة عرابي أو ثورة 25 يناير ، أو في ثورة 30 يونيو المجيدة.
وقال النمنم إن هناك أشياء حدثت في كواليس ثورة 30 يونيو تتعمد جماعة الإخوان الإرهابية إغفالها أو التشويش عليها، موضحًا أن الشعب المصري رغم المؤاخذات التي اتخذت على الانتخابات الرئاسية في 2012 وخاصة في الانتخابات الإعادة وأن هناك قرى قبطية بالكامل مُنعت من التصويت في الانتخابات، وكذلك قضية المطابع الأميرية إلا أن محمد مرسي العياط أصبح رئيس للجمهورية، والشعب أعطى الجماعة فرصة حقيقية على أرض الواقع.

وأضاف "النمنم" :" كنا عاوزين البلد تعدي ولكن احتدمت الأمور فيما بعد، فهناك شيء خطأ وهناك شيء يعد جريمة"، موضحًا أن قتل المتظاهرين أمام قصر الرئاسة بالاتحادية بأمر من محمد مرسي العياط يُعد جريمة وليس خطأ، ورغم أنه الآن يُحاسب أمام الله، إلا أن حساب التاريخ سيظل قائما.

وأشار وزير الثقافة سابقًا، إلى أنه عندما تأزمت الأمور في يونيو 2013 التقى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمحمد مرسي العياط وقدموا له تقدير موقف بأن البلاد تسير إلى الفوضى ويجب عليه أن يقدم بعض التنازلات، إلا أن مرسي تواصل مباشرة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتباره سيدهم وناصحهم.

وتابع :" أردوغان قال لمرسي الناس هتقعد في الميادين يومين أو ثلاثة وهتمشي والقوات المسلحة مش هتقدر تعمل حاجة لأن أمريكا معاك، عشان كده أول ما قالوا لمرسي إنت لم تعد رئيس للجمهورية قالهم أمريكا مش هتسكت"، موضحًا أن الثورة ليست رفاهية، وكانت الدولة المصرية في حاجة شديدة لها.