في موسم الحج كانت يد الله مع السعوديين


انتهى موسم الحج لعام 1440 هجري والكل اجمع على نجاح هذا الموسم نجاحا ابهر كل مسلم حقيقي يحب الخير للاسلام والمسلمين واقدس ارض بلاد الحرمين الشريفين، فهذا الانسياب الرائع لشعائر الحج وفق تنظيم وترتيب وتخطيط عبقري والذي تمت ترجمته بهذا الاداء الرفيع من قبل السعوديين شعبا وجيشا وقيادة في ظل العدد الهائل للحجاج والذي وصل الى مليونيين واربعمائة الف حاج ،فلا يمكن لقدرات اي دولة مهما بلغت قوتها ان تستوعب خدمة هذا العدد الضخم باجود انواع الخدمات التنظيمية والصحية والامنية والدينية وغيرها من الخدمات الجليلة التي تمت بتوجيهات شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده حفظهما الله .
قصص رائعة وجميلة تثلج القلب نقلها نشطاء التواصل الاجتماعي لنا تظهر رفعة اخلاق الجيش السعودي وكل المتطوعين لخدمة الحجيج شيبا ونساءا فهذا التسابق بين السعوديين للتقرب الى الله من خلال خدمة المسلمين في موسم الحج لوحده كاف لاثبات ان السعودية بأهلها وقيادتها تستحق مكانتها الدينية والسياسية عن جدارة فهذا البلد الذي نذر نفسه لراحة من استطاع للحج سبيلا يستحق ان يبقى دائما فوق ...فوق وفي ريادة الكل الاسلامي والعربي.
نعم انها السعودية بلاد الحرمين مهبط الوحي وحاضنة الرسالةالسامية التي بلغها سيدنا محمد (ص) للعالمين ولا اشك ابدا بأن يد الله كانت فوق ايدي السعوديين خلال موسم الحج، فهذا النجاح الباهر والتميز الرفيع للأداء كان فوق قدرات البشرالعاديينوهذا لوحده كاف لنثق بأن رب العالمين مع السعودية والسعوديين دائما لانهم على حق في مواجهة رجس الباطل.
ما يحزنني ان هذا النجاح الرائع للسعوديين شعبا وجيشا ومليكا في اداء امانة الحج للمسلمين شكل صدمة كبرى ليست لمن يعادون الاسلام من خارجه بل من ابناء جلدتنا نحن معشر المسلمين فلا ادري ما هي مصلحة جماعة الاخوان المسلمين ونظام الحمدين ونظام ملالي ايران واعلام اردوغان في تشويه موسم الحج من خلال التغطية الاعلامية التي كانت تخترع قصص واضاليل وشعوذات هدفها الاساءة للسعودية او تدعو لتدويل موسم الحج أو تسييسه وفقا لأجندات وأزمات كل من قطر وايران بل ومنها من حاول وضع عراقيل امام هذا النجاح الذي لا يختلف عليه احد، تماما كما فعل نظام الحمدين عندما منع الحجيج القطريين من السفر للسعودية لاداء مناسك الحج .في محاوله منه لتسييس هذه الشعيرة التي ترفض بطبيعتها السياسة منذ عهد سيدنا محمد صلوات الله عليه بالاضافة لما قام به نظام الملالي من محاولته لتكريس مناسك غير موجودة اصلا في الدين الاسلامي والمعروفة (بالبراءة من المشركين) لكن الموسم الجليل ورغم كل المؤامرات عليه كان محصنا ومحميا بإرادة الله وظله عندما هيأ له الرجال الاستثنائيين لريادة ورعاية الحجيج وشعائرهم ،كيف ولا نحن نتحدث عن خادم الحرمين الشرفين جلالة الملك سلمان الحزم وولي عهده الكريم حفظهما الله وابقاهما سندا وذخرا لامة الاسلام.
لكنه الشيطان الرجيم الذي يسكن في هذا المحور البائس والذي لا يحب الخير للاسلام والمسلمين ليصاب بنوبة هستيرية وجنون مطبق لأن السعودية رغم كل المؤامرات عليها استطاعت ان تنجح موسم الحج واخراجه للمسلمين بأفضل وأبهى صوره حتى ان الناس اصبحوا يتمنون ان يحجوا في العام المقبل ليعيشوا تلك القصص الجميلةوالتي سمعوها وشاهدوها بأم اعينهم سيما وأنها تشرح القلب وتؤذن بمستقبل افضل لامتنا.
وفي النهاية تعجز القوافي والحناجر عن وصف اعجابي بهذا الجندي السعودي الذي بذل اروع صور العطاء اثناء تأدية المسلمون لشعائر الحج فلا استطيع ان انسى صورة الجندي الذي رفض عطية من حاجة ارادت مكافئته فقال لها هذا واجبي، ولا يمكن لذاكرتي ان تنسى مشهد الجندي السعودي وهو يحمل الكهول وكبار السن على كتفيه ويطوف بهم حول الكعبة او يصعد بهم على عرفات، تلك هي الصورة الرائعة التي جسدها الجندي السعودي في اذهاننا وتلك هي الصورة الاقوى من كل ما تحيكه الخفافيش في الظلام ضد بلاد الحرمين شعبا وجيشا ومليكا،لذلك اقول ان الجندي السعودي الذي يحمل الحاج على ظهره دون ان يشعر بالالم او التعب سينصره الله دائما فهو الناصر الذي قال في محكم تنزيله ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم)صدق الله العظيم.