الإهمال يحاصر "ملتقى العشاق" ..حديقة الجبلاية تائهة بين وزارتي الآثار والزراعة (صور)

الإهمال يحاصر ملتقى
الإهمال يحاصر "ملتقى العشاق" ..حديقة الجبلاية تائهة بين وزار

اذا ذكر حي الزمالك ياتى فى أذهاننا مباشرة حديقة جبلاية الأسماك او حديقة العشاق كما كان يطلق عليها قديما ذلك الأثر السياحي الرائع فى التصميم المعماري والجمالى الذى لا يخفى على أحد ما كانت عليه الحديقة من عظمة وتميز مما أدى إلى جذب السينمائيين إليها لتصوير أقلامهم بها بدءا من فيلم عبد الحليم حافظ موعد غرام وانتهاء بتصوير مسلسل ونوس ليحيى الفخراني ونبيل الحلفاوى.
مؤخرا تعاني الحديقة من إهمال شديد أثر بالسلب على جمال رونقها ومناظرها.
وعلم موقع صورة من أحد المسؤلين -رفض ذكر اسمه- ان السبب فيما آلت إليه الحديقه المميزة من اهمال منقطع النظير وانقطاع الناس عنها لتسكنها الخفافيش يرجع الى خلاف بين وزارتي الزراعة والآثار.
حيث ترى وزارة الزراعة أنه لابد من ملء الاحواض بالمياه بينما تخشى وزارة الآثار من غرق المياه للمنطقة التى تعتبرها أثر وتدخل فى نطاق إشرافها مما جعل الوزارتين تتركان الحديقة لتتوقف العناية بها تماما منذ أكثر من سنين رغم ضمها لقطاع الآثار الاسلامية والقبطية .
وتعانى الحديقه من إهمال فى النظافة بداخلها وانعدام الخدمات ألمقدمه للزائرين.
وحين تطأ قدامك داخل الكهف تجد صناديق زجاجية مليئة بالمحنطات تحت نظر وسمع مسئولي الحديقة هناك، وعند استمرارك إلى الداخل تسمع أصوات مرعبه تعتقد انك فى كابوس من هول ما تراه عينك لتكتشف أنها " الخفافيش" التى تسكن كهف الجبلاية وكأنها تحذرك من اقتحامك لمملكتها الخاصة.
وتوجد حديقة الجبلاية فى الزمالك بالقاهرة وانشأها الخديوي إسماعيل عام 1867 وهى من اجمل الحدائق التى أنشأها فى عصره، تقع تحت إدارة حديقة الحيوان بالجيزة منذ عام 1902ثم افتتاحها رسميا للجمهور فى 21نوفمبر 1902 ثم إغلاقها لفترة طويله عام 1965 للتصليح والتجديد ثم افتتاحها مرة أخرى عام 1983 تبلغ مساحتها مضافا إليها مجموعه الحدائق النباتية المجاورة لها نحو تسعة أفدنه ونصف.
ويرجع جمال تصميمها الرائع إلى استخدام مواد لبناء التصاميم المبنية من الطين الاسوانلى والمواد الداعمة الصلبة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئه خياشيم الأسماك فأصبح تصميم الجبلايه يشبه السمكة فتجده غايه فى الروعة والجمال.
تتكون الحديقة من مدخل من فتحتين تشبه فتحة خياشيم السمك وخلفها منطقه اللهو وفى جانب الفتحتين يوجد زعنفتان جانبيتان خلفهما ممرات الحديقة الأربعة.
اما الجبلاية من الداخل فعلى شكل ممرات او تجاويف كأنها داخل شعب مرجانية تقبع فى باطن البحر وإذا نظرات إلى سقف أحد الممرات ستجده وكأنه تجويف صناعتها الأمواج كما رعى فى تصميمها ان تعزف الحانا عند مرور للهواء بها تشبه إلى حد كبير حركه الماء وذلك من خلال حركه للهواء المندفع من المداخل الأربعة متنقلا بين الكهوف كما توجد خارج الجبلايه مسطحات خضراء تحتوى على أشجار نادرة جلبت خصيصا. من مدغشقر واستراليا وتايلاند .