خبير دولي : بريطانيا تكتوى بنار الإرهاب.. وتمنح الشرعية للمنظمات المتطرفة

خبير دولي  : بريطانيا
خبير دولي : بريطانيا تكتوى بنار الإرهاب

اكد الخبير الدولى ، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، ان ما شهدته كلا من بريطانيا وهولندا، يوم الجمعة، الماضى من حوادث طعن، أسفرتا عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، هو مثال واقعى يعكس حالة الانفصام التي تعانيها المؤسسات الحاكمة في تلك البلدان التي تزعم انها تحارب الإرهاب ، في الوقت الذى مازالت فيه تمنح كل الشرعية السياسية لمنظمات إرهابية تعيش على أراضيها.
وقال، ان الشرطة البريطانية في حادث جسر لندن اعترفت بصورة رسمية ان من قام بحادث الطعن هو شخص ارهابى كان مسجونا في احدى القضايا الإرهابية وتم الافراج المشروط عنه قبل اشهر من ارتكابه هذه الجريمة.
وأضاف صادق، ان بريطانيا تكتوى بنار الإرهاب على الرغم من ان البرلمان البريطاني اقر مطلع هذا العام القانون الجديد لمكافحة الإرهاب ، وانتظر الجميع ان يتم من خلال تفعيل هذا القانون التعامل مع العديد من المنظمات الإرهابية التي توفر لها لندن ملاذا آمنا ، ولكن ظل الوضع على ما هو عليه، لافتا الى انه على الرغم من استمرار عمليات الطن والقتل في شوارع العاصمة البريطانية الا انه حتى الان لم يتم اتخاذ أي موقف حاسم.
وحذر الخبير الدولى، من تفاقم خطر العمليات الارهابية في العديد من دول العالم، ومنها بريطانيا التي اصبحت وبحسب قوله بؤرة لكثير من التنظيمات المتطرفة، واستند صادق الى تقرير نشرته رويترز قبل أسابيع نقلا عن لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم ، جاء فيه ان بريطانيا يجب ان تتحرك بصورة عاجلة لمنع مواطنيها من السفر للقتال في سورية وصراعات أخرى وسط مخاوف من أنهم يمكن ان يتبنوا فكرا متشددا هناك وأن يعودوا لتنفيذ هجمات في بلدهم، داعية الى نشر عناصر من قيادة مكافحة الارهاب البريطانية في تركيا لمساعدة سلطاتها على تحديد البريطانيين الراغبين في عبور الحدود.
واوضح، أن بريطانيا تواجه حاليا تهديدا ارهابيا بنفس درجة الخطورة في أي وقت منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. وقال ان عدد المواطنين البريطانيين والغربيين الذين يسافرون للقتال في صراعات اجنبية وصل الى مستويات مزعجة تختلف عن أي شيء شوهد في السنوات القليلة الماضية.