احتجاجات غاز الطهي في قطاع غزة ولماذا لا يحصل عليه الاهالي؟

احتجاجات غاز الطهي
احتجاجات غاز الطهي في قطاع غزة ولماذا لا يحصل عليه الاهالي؟

"ان الخروج في مظاهرات احتجاجية هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بإفهام حركة حماس ان ازمتنا لا تطاق ومن حقنا الحصول على الغاز المنزلي لاطعام اطفالنا" هذا ما يفكره سكان مخيم المغازي في قطاع غزة.
اشار موظف في الاونروا الذي تردد على مخيمات القطاع الى الاصوات التي تعلوا في مخيم المغازي حيث تداول الاهالي فكرة اطلاق مظاهرة حاشدة تضم مشاركين من مخيمات اخرى في القطاع.
واكد ذات الموظف انه فقط 75% من اسطوانات الغاز التي دخلت قطاع غزة قد وصلت الى الأسواق اذ يشتكي السكان ان العديد منها تصل الى السوق الاسود.
وفي ظل تكريس القيادة معظم اهتمامها خلال الايام الاخيرة لصفقة القرن فانها لا تنتبه الى معاناة السكان الحقيقية او كما قالت فاطمة للموظف وهي ام لثلاثة اولاد من المغازي "الكل يتجاهل معاناتنا والقيادات لا تعتني بنا".
وتظلم بعض ارباب العائلات من سكان المخيم المجتمعين في منزل محمد احدالسكان ان اسطوانات الغاز التي كان من المقرر توصيلها الى المخيم لمصلحة الاهالي لتحضير الطعام للاطفال وتدفئة المنازل خلال ليالي الشتاء الباردة تم ايصالها الى محسوبين الذين حصلوا بدورهم على كميات مضاعفة من الغاز مما حال دون توزيعه على عائلات عديدة.
وقال محمد الذي حضر الاجتماع وهو عاطل عن العمل ورب عائلة كبيرة ان اطفاله يعانون الجوع والامراض التي تسببها البرد الشديد ولا يمكنه توفير ادنى احتياجاتهم الاساسية من الشاي او الشوربة.
وكانت الرسالة التي اطلقها الاجتماع بسيطة حيث اكد الحاضرون ان "كل ما نريده هو ان يتيحوا لنا ايضا الفرصة لشراء الغاز المنزلي وتوفير المأكولات الساخنة لاطفالنا".
وخلال الزيارة التي تمت تبين انه بالاضافة الى سكان المغازي هناك عائلات كثيرة في المخيمات والمدن في قطاع غزة الذين يشتكون من نقص الغاز المنزلي منذ اكثر من اسبوعين وتتعالى الاصوات الداعية للقيام بمظاهرات جماهيرية احتجاجا على الاوصاع.
علما ان الازمة التي يعيشها اهالي المخيمات في قطاع غزة وجدت تعبيرها بشكل واسع في شبكات التواصل الاجتماعية من خلال البوستات والكاريكاتيرات.
ويعتقد سكان المغازي انه في حال لم يحدث اي تغيير في الاوضاع ولم تلبى طلباتهم قريبا فسيبادرون الى تنظيم مظاهرة سيشارك فيها على الاغلب سكان مخيمات اخرى يعانون نفس الاوضاع وعساها تلفت انتباه قيادة حركة حماس الى معانياتهم اليومية.