تقرير خطير يفجر مفاجأة .. لماذا يموت بعض الشباب الأصحاء بسبب فيروس كورونا؟

تقرير خطير يفجر مفاجأة
تقرير خطير يفجر مفاجأة .. لماذا يموت بعض الشباب الأصحاء بسبب

نشرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية تقريرا خطيرا أكدت فيه أنه رغم أن كبار السن وأولئك الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية، هم الأكثر تضرراً من فيروس كورونا المستجد، فإنه في بعض الحالات، يصيب الفيروس صغار السن والشباب الأصحاء، ويتسبب في وفاتهم، الأمر الذي يشكل لغزاً يحاول الكثير من الأطباء وخبراء الصحة حله.
ووفقا لجريدة «الجارديان» البريطانية، فقد تبنى العلماء عدداً من النظريات المختلفة في هذا الشأن، وقد أرجع بعضهم سبب وفاة الشباب الأصحاء بسبب الفيروس إلى ما يعرف باسم «الحِمل الفيروسي viral load»، أي كمية الفيروس التي تصيب الفرد، قائلين إنه كلما حصل الشخص على جرعة كبيرة من الفيروس، مثلما يحدث مع الأطقم الطبية التي تتعامل مع مرضى «كورونا»، كانت النتيجة أسوأ على صحته، حتى وإن لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية سابقاً.
ودعم هذا السبب من قبل إدوارد باركر، الأستاذ بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، والذي قال : بالنسبة لـ(كوفيد - 19)، تشير بعض التقارير القادمة من الصين إلى أن كمية الفيروسات في جسم الشخص هي التي تحدد خطورتها عليه. وهذا الأمر ينطبق أيضاً على فيروس سارس».
ويجادل علماء آخرون بأن الجينات الوراثية قد تكون هي السبب في وفاة صغار السن جراء إصابتهم بالفيروس، مشيرين إلى أن هناك أفراداً يتركهم تكوينهم الجيني أكثر عرضة لذلك.
ويؤيد هذا الاعتقاد الأخير مايكل سكينر، عالم الفيروسات في جامعة إمبريال كوليدج لندن، والذي يقول: «من المحتمل أن يكون لدى البعض منا تركيبة جينية معينة تجعلنا أكثر استجابة للإصابة بتبعات هذا الفيروس الخطيرة».
وأكد سكينر حدوث ذلك مع فيروس «الهربس»، الذي يسبب تقرحات مؤلمة على الشفاه وفي الحلق، حيث إن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس نتيجة لتركيبهم الجيني، وأشهر هذه المضاعفات ما يعرف بـ«التهاب الدماغ الهربسي»، والذي يمكن أن يؤدي إلى النوبات والتشنجات في الأطفال.
وأضاف سكينر: «يمكن أن نشهد نتائج مماثلة لدى بعض مصابي (كورونا)، حيث يمكن أن يتسبب تركيبهم الجيني في معاناتهم من الآثار الجانبية الخطيرة بشكل أكبر من غيرهم».
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ناشدت الشباب حول العالم الالتزام بالقيود المحلية المتعلقة بالحركة والتجول وسط تفشي «كورونا»، ليس فقط من أجل حماية كبار السن الذين يتعاملون معهم، ولكن أيضاً من أجل حماية أنفسهم.
وتسبب فيروس كورونا المستجدّ في وفاة أكثر من 70 ألف شخص في العالم، وأصاب 1277580،منذ ظهوره للمرة الأولى في ديسمبر الماضي في الصين.