مخاطر التدخل التركي في ليبيا .. ندوة جديدة مركز فاروس للدراسات | فيديو

 صورة لايف

في خضم تلك الأحداث المضطربة على الساحة الليبية، نظم مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتجية، ندوة عبر تطبيق زووم، بعنوان "التدخل التركي في ليبيا..الدوافع الحقيقية والمخاطر"، لاستجلاء الصورة الحقيقية لأبعاد التدخل التركي وأثره على الأمن القومي العربي والمصري، وحاضر فيها نخبة متميزة من الباحثين السياسيين المخضرمين والمشهود لهم بالكفاءة العلمية والقدرة الرصينة على التحليل السياسي، وإدراك بواطن الأمور وتفسيرها وتقديم النصيحة الصادقة التي تمكن صانع القرار والمتلقي من الإلمام التام بكافة جوانب الموضوع.
وشارك في الندوة الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية المساعد - كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، منير أديب الصحفي والباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، والدكتور محمود عنبر مدرس الاقتصاد بكلية التجارة - جامعة أسوان، والدكتور محمود زكريا مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا - جامعة القاهرة، ومحمد الدابولي الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، وأدارت الندوة د. نرمين توفيق الباحثة في شؤون الحركات المتطرفة.
وتناولت الندوة ما خيم على الوطن العربي تهديد جديد متمثل في التدخلات التركية في الشأن الليبي وتهديدها للمصالح القومية للدول العربية الأخرى كمصر، والتي بدأت التدخلات التركية منذ فترة مبكرة وتحديدا منذ أحداث الثورة الليبية عام 2011، إلا أن التدخلات أخذت صبغة أكثر عدوانية وعسكرية في نوفمبر 2019 حين أبرم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق المسيطرة على العاصمة طرابلس مذكرتين تفاهم إحداهما تخص تقسيم الحدود البحرية بين الطرفين، والأخرى عسكرية أمنية يُسمح بموجبها تواجد عسكري تركي في الأراضي الليبية.
وذكرت الندوة أنه تسارعت وتيرة الأحداث الميدانية في الساحة الليبية خلال الشهرين الأخيرين، حيث دعمت أنقرة ميليشيات مصراته المسيطرة على الغرب الليبي بالعديد من العناصر المرتزقة الذين تم إبحارهم للساحل الليبي قادمين من الشمال السوري، مما أحدث انقلاب في الموازين العسكرية في ليبيا وسيطرة الميليشيات على بعض القواعد العسكرية للجيش الليبي في منطقة الوطية، وإزاء حالة الكر والفر الميداني بين عناصر الميليشيات والمرتزقة وقوات الجيش الليبي، استعر النظام التركي في دعم الميليشيات والمرتزقة لإكمال السيطرة على باقي التراب الليبي، وهو ما وجدته مصر تهديدا جسيما للأمن القومي المصري واتضح ذلك في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن القاهرة لن تسمح بتجاوز الخط الأحمر للأمن القومي المصري المتمثل في خط سرت - الجفرة، ولحق الإعلان المصري قرار مجلس النواب الليبي مساء يوم الإثنين 13 يوليو بالإذن للقوات المسلحة المصرية بالتدخل في ليبيا لحماية الأمن القومي المصري والليبي، وطالب بيان مجلس النواب بضرورة تضافر الجهود المصرية والليبية لدحر الغازي والمعتدي التركي.