أمال رمزي :سعاد حسني فنانة القرن و مسرحية انا العريس تناقش قضايا مختلفة

امال رمزي
امال رمزي

مع عودة الانشطة المسرحية مرة اخرى للمسرح بعد قرار رئيس الوزراء عادت الفنانة المتألقة امال رمزي للوقوف على خشبة المسرح مرة اخرى من خلال مسرحية " انا العريس " من بطولة المطرب الشعبي شيكو والفنانة عايدة غنيم وعدد من الفنانين من اخراج الاستاذ صلاح لبيب وذلك بنسبة حضور لاتتعدى ال25 وفق قرار الحكومة مع اتخاذ الاجراءات الوقائية وتناقش المسرحية بعض القضايا المهمة فى المجتمع.
فى هذا الاطار قالت الفنانة امال رمزي ان المسرحية تتطرق لعدد من القضايا منها العلاقة بين المسلم والمسيحي داخل الوطن الواحد وقضية المغالاة فى تكاليف الزواج فضلا عن العادات والتقاليد التى اختفت من الاوساط الريفية البسيطة.
وأشارت انها لاتنزعج اطلاقا من لقب ممثلة الدور الثاني لانها فى كل الاحوال مشاركة بالبطولة والدور الثاني لو تم ازالته سيؤثر حتما على القصة بأكملها وبالتالي فهو دور مهم وتابعت " العمل الفني اشبه بمثلث له ثلاث اضلاع والدور الثاني هو ضلع من هذه الاضلاع فضلا عن ان كل شخص بطل فى دوره كما ان هدفها فى النهاية هو الكيف وليس الكم .. فليس من الضرورى ان يكون حجم الدور كبير بقدر مايكون مؤثر فى الاحداث وله قيمة او هدف او يقول شيئ.
وعن السندريلا سعاد حسني قالت اسم سعاد حسنى مقترن دائما باسمي لاننا اشتركنا معا فى اكثر من عمل وكانت بداياتى معها لذلك عشقتها وكانت صاحبة فضل عليا وتجمعني عدة ذكريات كثيرة معها وكنت اتمنى فقط ان اصافحها لكننى وجدتها شخصية متواضعة جدا تحضر عروضى المسرحية وتشجعني فى بداياتى وتحادثني هاتفيا قبل اول يوم تصوير فى فيلم للرجال فقط كى تهدئ من روعى قائلة " متحفظيش المهم تركزي على المعنى والاحساس " وكانت تقول لي بالحرف الواحد نصائح وتعليمات فنانة مخضرمة " حاولى تسرقي الكاميرا " ولاننى كنت العب دور اختها فى الفيلم ولانها فنانة زكية جدا كانت تجلس معي اثناء الطعام كأخت فعلا ومعنا مساعدتها عزيزة مراد رحمة الله عليها فضلا عن انها كانت كريمة جدا وتأتى بعدة اكلات شعبية الى الاستوديو كالبيض والمانجا وكانت ابسط من البساطة وطبيعية جدا حتى لو لم تجد مناديل كلينكس تستخدم اصابعها فى مسح بقايا الطعام على فمها كما كانت تحترم فنها لاقصى حد فضلا عن انها كانت صاحبة نكتة وقد كنت حينها اقود سيارة صغيرة جدا فكانت تداعبني بخفة ظلها " أمال عربيتك دى بتمشي بالبرفان ولا بالبنزين ؟.
اما عن قضية وفاتها فقالت "لا اعتقد اطلاقا انها انتحرت لاننى عهدتها شخصية مرحة ومحبة للحياة جدا وتحب كل مايحيط بها وكانت حينما تسافر تصطحب معها ما لايزيد عن 12 شنطة واداعبها " ليه كل الشنط دي فتجيب بحب " علشان اخواتي " كما ان الشواهد كلها تدل على مقتلها وتستبعد انتحارها خاصة بعد تصليح اسنانها والريجيم الذى افقدها زيادة وزنها وارسال حقائبها الى مصر كما ان شهادة الزميلة نبيلة عبيد والاستاذ رافت الميهي تؤكدان انها كانت بحالة نفسية وصحية جيدة فلماذا تقبل على الانتحار ؟؟.
وأضافت " أعرف مالايعرفه الغير عن سعاد حسني فقد كانت كريمة حتى فى محنتها ومسئولة عن الجميع فقد علمت ببيع قطعة الارض التى تمتلكها فور قطع الحكومة للمعونة لاستكمال مصاريف علاجها كما ان البعض روج ان نجاة ابتعدت عن سعاد فى ازمتها الاخيرة لكننى اعلم تماما ان نجاة اقرضتها مبالغ كبيرة حتى تتمكن من علاجها "
وعن قضية زواجها من الفنان عبدالحليم حافظ قالت " نعم تزوجت سعاد من العندليب وكنت شاهدة على بعض المواقف حينما كان ياتى للاستوديو خصيصا للحديث معها لدرجة انه كان يصحبها معه اثناء عمل المونتاج الخاص باغنياته وذهبت معها ذات مرة لاسلم عليه وقالت له هذه هى الوجه الجديد امال رمزي وكنا قد تقابلنا من قبل فى بيروت انا وهو وزوجة الفنان محمد عوض والتقينا بعدها اكثر من مرة فى منزل بليغ حمدي .. حتى شقتها الكائنة بشارع يحيى ابراهيم بالزمالك قالت لى ان حليم هو من قام باستئجارها لها من الفنانة لولا صدقي.
وعن لقب فنانة القرن قالت: فاتن حمامة سيدة الشاشة التى احببناها لكن سعاد حسني كانت الفنانة الشاملة التى ترقص وتغنى وتمثل ولم ولن تتكرر لذلك اقول بكل وضوح ان سعاد حسنى هى فنانة القرن ولاتوجد فنانة قدمت ماقدمته السندريلا.
وعن افضل تكريم حصلت عليه قالت: رغم تكريمي بالمسرح القومي وكل التكريمات التى حصلت عليها الا ان اقرب تكريم لقلبي كان الوسام الذي اخذته من عبدالمنعم واصف انا والفنانة نبيلة عبيد من الجيش .. وتكريم اخر من صفوت الشريف كوزير للاعلام.
وعن حكم الرئيس السيسي قالت اثق جدا فى قراراته وقدرته على العبور ببلدنا لبر الامان فهو وطنى حتى النخاع وادعوا له دائما وهو يذكرنى بمحمد على باشا واتوقع ان باصلاحاته ستكون مصر كباريس ويكفى انه انقذنا من خفافيش الظلام ولولاه لكنا مثل العراق وسوريا وليبيا لكننى فقط اوجه رسالتي اليه من ناحية الفن.
وتابعت " رسالتي للسيسي ارجو ان يعود قطاع الانتاج كما كان واتذكر انه ايام ممدوح الليثي وصفوت الشريف لم تكن هناك كاميرا متوقفة عن التصوير ولا فنان متوقف عن العمل لكن الان اغلب الفنانين والمخرجين فى بيوتهم دون عمل بسبب احتكار شركات الانتاج وقد تحدثت مع النقيب اشرف زكي الذي احبه واعتب عليه فى الوقت نفسه وقولت له صراحة اننى قمت ببيع سيارتى وشقتي فى الوقت الذي اجد فيه فنان او فنانة يشترك وحده ب8 اعمال دفعة واحدة فى عام واحد ونحن بلا عمل ولايقتصر الامر على جيلي فقط لكن هناك نجوم ونجمات من الشباب على نفس الوضع امثال عايدة غنيم مثلا لذلك اطالب بعودة الدولة للانتاج مرة اخرى.